العراق الجديد

العراق الجديد

الخميس، ٣١ مايو ٢٠٠٧

رد على أزمة قناة أو تي في

O Tv رد على أزمة قناة


خلى بالك يا شاب يا غاضب ان احنا في مجتمع شرقى ومازال منغلق والجنس عنده مادة مثيرة حتى وان لم يحتك بها شخصيا رغم ان اللى عامل الحملة دا مفروض انه راجل يعنى شعوره اتحرك ناحية بنت او ولد لو كان شاذ .
بس بقترح عليك يا باشا

سيب اللى يعبر يعبر

وعلى فكرة انا بحب ساويرس وبعتبره نموذج مصري جامد جدا

وعيب ان احنا نقلل من قيمته بسبب فيلم او سياسة قناة وهى فالغالب موجه للشباب اللى بيشوفوا مائة مليون لقطة جنسية في اى فيلم حتى ولو كان مصري خالص


وعلى العموم ايه لزمة اختراع الريموت كنترول .

وبقول لكل متضايق من قناة او من برنامج او اعلان او مذيع او مذيعة حول حول حول وبسرعة .

وشكرا


الموضوع كما ورد في مدونة خواطر شاب غاضب


سمعت قال ايه ان فيه شوية مواقع عاملة حاملة علي ساويرس و بيطالبوا بمقاطعة موبينيل علشان الافلام الاجنبيه اللي بيعرضها ساويرس علي قناته او تي في مش مقطوع منها المشاهد الجنسيهالدنيا قامت و مقعدتش و الناسمضايقه ازاي يعني يعرضدهعلي قناة مصرية و الافلام الهابطه ديطب ايه المشكلة يعني هي يعني اللقطة اللي بينام فيها البطل مع البطلة هي دي خلاص اللي هتثير الفتنةفي المجتمعو هتدعوا للرزيلة و الفجورطب ماهو فيلم تيتانك كان فيه مشاهد جنسيه و الناس شافته عادي جداوبعدين اللي مش عاجبه او تي في مش يتفرج علي الفيلم الراجل بيعمل تحذير قبل الفيلم و يقول فيه ده للكبار فقطاللي خايف بقي علي نفسه من الفتنه مايتفرجشولا هي تلاكيكو البني نبطل بقي تفاهه ونركز في اللي بنعمله

الأحد، ٢٧ مايو ٢٠٠٧

قناة زواج - بداية


تليفزيون الواقع يحل محل "الخاطبة".. SMS لاختيار شريك الحياة ..رسائل لوصفات في الطبخ ..و أدعية إسلامية ..هل ستتمكن هذه القناة حديثة العهد من القضاء على حالة العنوسة أم أنها تريد جذاب أكبر عدد من الجمهور لارسال رسائل (SMS) وتنزل الشركات التجارية اعلاناتها على هذه الشاشة التى سوف يتجمع حولها الشباب .كانت قناة زواج في بدايتها تذيع الأناشيد وتستضيف المشايخ وهدفها تزويج الزواج ، وبدأ ارسالها في يونيو 2006 ، ولديها برنامج رئيسى هو "بيت العرسان" ويهدف إلى تثقيف الشباب وأسرهم بالطرق السليمة والتى تتفق مع تعاليم الإسلام للتعامل بين الزوج وزوجته وبين الأبناء والوالدين لتكوين أسرة سعيدة تحقق مقاصد الشرع من الزواج.برنامج (بيت عرسان) الذى يشارك فيه يعتبر بمثابة قوة دفع للشباب المشاركين والمتابعين له عبر الشاشة فهو يقدم لهم النصح والآليات التي يمكن بواسطتها النجاح في حياتهم الزوجية كما أنه اعطاه الفرصة للتعرف على شباب طيب ومثقف. ويتم بث البرنامج على الهواء مباشرة من أحد القصور بطريق مصر اسكندرية الصحراوى ، والذى يتم فيه تصوير البرنامج الذى تعتمد فكرته على استضافة 12 شابا من الدول العربية لمدة ثمانية أسابيع ، لتقديم صورة واقعية عن الشباب لما يمرون به من مشكلات تتعلق بالأسرة وتحمل المسئولية .واللافت للنظر شريطى الــ(SMS) الملونين بالأزرق والرمادى ، والرسائل الطريفة والتى ليس لها علاقة بأهداف القناة ، فالنماذج كثيرة منها كل ساعة مثل احدى الفتيات أرسلت رسالة تطلب فيها اعطاءها وصفات للتجميل ، وطلبت أخرى وصفة للتخسيس لأن جسدها مترهل جداً ، وطلبت ثالثة وصفة علاجية للأمراض الجرثومية ، وبعد ذلك بلحظات أرسلت أخرى رسالة تطلب طريقة عمل البيتزا وبسرعة شديدة أرسلت "بنت الحلال" الوصفة المطلوبة للأخت العزيزة وفي نفس اللحظة تطلب واحدة على الشريط الموازى طريقة عمل الكابيتشينو .. وترجت فتاة طريقة جديدة من العجينة لإزالة الشعر .وبعض الأشخاص يرسلون رسائل لطلب زوج أو زوجة ، وترسل أيضا بعض الأدعية ، وأغرب الرسائل هى طلب شخص لوصفة مثالية للنوم المريح ، أما أخرى فقد طلبت معرفة مركز لحقن الخدود ، وقامت فتاة نشيطة بارسال رسالة تقول :"عندنا فساتين حلوه من ابتسام" ، فردت عليها فتاة متسائلة عن ألوان الفساتين وأشكالها.ومن ناحية أخرى ، تتفاعل البرامج مع الجماهير من خلال الاتصالات الهاتفية التى تستهلك ثلاثة أرباع الحلقة مع طرح موضوع للنقاش الموحد من الشيخ الواعظ إلى الجمهور الجالس أمام الشاشة ، ويقدم الشيخ في نهاية كل مكالمة تليفونية حلاً دينياً للمشكلة التى يتعرض لها المتصل بطريقة معاصرة والقناة مثلها كمثل أى قناة تريد جنى ثمار الاعلان لذلك تفرغ مساحة كبيرة للإعلان في موقعها عبر الانترنت .في شهر سبتمر الماضى ، وجد خمسة شباب كانوا يعملون في غرفة التنفيذ بقناة زواج أنفسهم لا يتقاضون أجورهم منذ ثلاثة شهور مضت على هذه الواقعة ، وحين احتجوا وطالبوا بالمبالغ وتقدر بــ800 إلى 900 جنيه تقريبا للفرد عن الشهر الواحد _حسب الاتفاق بينهم_ قامت إدارة القناة باحلال هؤلاء العاملين بآخرين أثناء احتجاجهم كأنها تقول لهم "اضربوا رأسكم في الحيط" ، وعلى الفور ترك العاملين الضعفاء مستحقاتهم وتركوا العمل في هذه القناة . والطريف في هذه الواقعة أن هؤلاء الشباب في سن الزواج .والسؤال : كيف يسمح القائمين على القناة بمرور هذه الرسائل ، والتى لا تمت لأهداف القناة بصلة؟ .. ويبقى التحدى الحقيقى أمام هذه القناة : هل هى تقدم أشكال وألوان من الشباب والفتيات للزواج مع كسر العادات والتقاليد ، وهل ستهتم بشكل من تروج لهم أم بالخلق الإسلامى كما تدعو؟ونظرا لتبعية القناة لمالكها السعودية الجنسية فإن الارسال يقطع حين يؤذن للصلاة في مكة المكرمة لإذاعة شعائر الصلاة من السعودية مباشرة .

ظاهرة قتل الأزواج .. الأسباب .. والحالات .. والحل

تفننت الزوجات في اختيار سبل قتل أزواجهن أو العكس بالطبع ، فقد تم استخدام السم والمبيدات الحشرية وصبغة الشعر فضلا عن استخدام الأسلحة البيضاء كالسكين، والساطور والمطواة، وبعض الأسلحة النارية في ارتكاب تلك الجرائم.
وتعبر هذه المواد والآلات عن الفن والدقة والذكاء في قتل الازواج .. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتقل الأزواج رجالاً أو نساءاً ، هل هناك حقيقة واضحة ؟ هل الشذوذ الجنسي والخيانة الزوجية أسباب مطروحة للقتل ، وهل هي مبرر للقتل؟ فاذا كانت الحياة تنتهي بالقتل البشع فيأين هي الحياة الكريمة التي دعة لها الأديان والعقائد والأفكار وتسي اليها كل القوي البشرية في العصر الحديث والتي سعي لها القدماء أيضاً ؟ الي متي نظل صامتين علي جرائم تنتهك ، الي متي نصيح بالعويل ، هل لنا من قرار؟ ما دور الدين في الظاهرة المريعة؟
وقد جاءت القاهرة لتشكل أعلي نسبة في ارتكاب جرائم القتل حيث بلغ عدد الجرائم فيها 63 جريمة تليها محافظة الجيزة 24 جريمة. و يسجل العنف الأسري ضد الأزواج حالات فردية لا ترقى _ في نظر البعض _ إلى الظاهرة وذلك لعدم وجود إحصائيات وأرقام تشير إلى تعرض الأزواج للضرب من أزواجهم ، خاصة وأن كثير من الأزواج يرفضون البوح بما تعرضوا له من عنف على عكس الزوجات.
وليست القاهرة وحدها هي التي تعاني من "القتل الغريب" فقد تزايدت في السنوات الأخيرة و بشكل كبير ظاهرة قتل الأزواج والزوجات في فرنسا لدرجة أن احصائية فرنسية رسمية أجريت للمرة الأولى في فرنسا في هذا الشأن كشفت عن أن سيدة تموت كل 4 أيام على يد زوجها أو صديقها.. أو زوجها أو صديقها السابقين.. في حين يموت رجل كل 16 يوما على يد زوجته أو صديقته أو زوجته أو صديقته السابقتين. وكشفت نفس الاحصائية عن أن تحول قتل الأزواج والزوجات في فرنسا إلى ظاهرة يعود في قدر كبير منه الى العنف بين الأزواج حيث إن حالة وفاة من بين كل 10 وفيات بين الأزواج هى نتيجة عنف لم يقصد في معظمه من يمارسه أن يقتل زوجه أو زوجته. وكشفت نفس الدراسة عن أن العنف بين الأزواج أصبح من جانبه ظاهرة خطيرة حيث تتعرض امرأة من بين كل امرأتين للعنف على يد زوجها أو صديقها. وتعتبر الغيرة من الأسباب الرئيسية التى تؤدى الى تزايد ظاهرة قتل الازواج والزوجات في فرنسا حيث تتحمل الغيرة نسبة 22 في المائة من حالات قتل الازواج والزوجات لكنها تقل مع ذلك عن نسبة تعاطى الكحوليات التى تتحمل نسبة 31 في المائة كسبب من أسباب قتل الأزواج والزوجات مقابل 9 في المائة للمخدرات و 8 في المائة للأسراف في الأدوية والاستخدام الخاطىء لها. كما كشفت الدراسة عن أن الرجل يشعر بتأنيب الضمير أكثر من المرأة بعد قيامه بقتل زوجته أو صديقته حيث تبين أن 23 في المائة من الازواج ينتحرون بعد قتل زوجاتهم فيما تقل هذه النسبة الى 7 في المائة لدى الزوجات. ويذكر أن العنف بين الأزواج قد دفع وزيرة التضامن الاجتماعى الفرنسية كاترين فوترين الى اقتراح مشروع قانون يغلظ عقوبة استخدام العنف المتبادل بين الأزواج اضافة إلى تشجيع الزوجات او الصديقات على الاتصال بالشرطة واخضاعهن للعلاج اللازم في أماكن متخصصة اثر تعرضهن للعنف على يد من يعيشون معهم تحت نفس السقف.

فقد أصبح من المعتاد أن نقرأ فى الجرائد ووسائل الاعلام المختلفة عن امرأة تقتل زوجها أو رجل يمزق جسد زوجته أو يحبسها لتموت جوعاً !، لا اختلاف فى ذلك بين المجتمعات المتقدمة و المجتمعات البدائية فى أدغال إفريقيا رغم تفاوت ملامح كل مجتمع ، وهو ما أوقع علماء الاجتماع والنفس فى حيرة وهم يحاولون تفسير الزيادة المستمرة لظاهرة العنف المتبادل بين الأزواج والزوجات ، ما بين الدوافع الجنسية والظروف الاقتصادية ·· ففى الفترة الأخيرة ·· إنتشرت حوادث العنف بين الأزواج والزوجات بشكل غير مسبوق ، كثيراًما جاءت نتائج معظم الدراسات حول هذه الظاهرة لتؤكد إنفجار هذه الظاهرة فى أكثر المجتمعات تقدماً بنسبة متقاربة مع المجتمعات الأقل تقدماً ، التى توصف بالعالم الثالث أو الدول النامية ، ومن أخطر نتائج هذه الدراسات المتخصصة أن 30% من النساء يتعرضن للعنف النفسى بصورة يومية ، وتزداد هذه النسبة كلما طالت فترات تعرضهن لعنف الأزواج ، وأوضحت نتائج معظم الدراسات أن العنف ليس مرتبطاً بالزوج فقط ، بل تحول إلى ظاهرة متبادلة بين الزوجين معاً ، وإن تعددت أسباب لجوء كل منهما له ، ولاشك أنه عندما تتحول علاقة المودة والرحمة التى أقرها الشرع والدين بين الرجل وزوجته إلى علاقة جافة تتطور فى كثير من الأحيان إلى إستخدام العنف والضرب ، فإن ذلك يعنى انذاراً بوجود خطر داهم يهدد مستقبل ودعائم إستقرار الأسرة · وبينت نتائج الدراسات عن أن الجنس يعد من أهم أسباب إستخدام الأزواج للعنف ضد زوجاتهم ، بنسبة تصل إلى 57% وخاصة فى المجتمعات الشرقية ، بينما جاءت المصروفات المنزلية فى المرتبة الثانية تأتى بعد ذلك الأعمال المنزلية ، وأثبتت الدراسة أن ما يقرب من 02% من الأزواج الذين يضربون زوجاتهم يدمنون المخدرات والخمور وموائد القمار ، بينما بلغت نسبة الأزواج الذين يعانون من عنف الزوجات ما يقرب من 82% فى المجتمعات الغربية وتقل النسبة كثيراً فى المجتمع العربى بسبب رغبة المرأة فى التصرف فى شئون الأسرة ورفضها لتدخل الرجل أو لأسباب أخرى ·

أسباب العنف الأسري
يقول د· أحمد المجدوب الخبير الاجتماعي يقول : هذه الظاهرة ترجع بالأساس إلى الظروف الإقتصادية خاصة في السنوات الأخيرة ، وتأثيرها بشكل عام على العلاقات الإجتماعية ، وهو ما ساهم في تقليل نسبة الترابط داخل الأسرة الواحدة ، بدليل أن معدلات الطلاق إرتفعت بصورة كبيرة ووصلت فى بعض الأحيان إلى ما يقرب من 03% ومعظمها لأسباب مادية ، وهذا يعكس مدى تأثير الجانب المادى على الجوانب الإنسانية فى العلاقات الزوجية وبتراجع الجوانب الإنسانية ومشاعر المودة أمام طغيان المادة يصبح المجال فسيحاً للجوء إلى العنف ، خاصة إذا كان الزواج غير متكافئ وشعور بعض الأزواج بتفوق الزوجة مادياً أو علمياً أو اجتماعيا · ، تـرى د· ليلى عبد الوهاب أستاذة علم الاجتماع أن ضرب الزوجات أصبح بالفعل ظاهرة متكررة وكثيرا ما يتجاوز الضرب عملية التأديب إلى ارتكاب جريمة قتل تكون الزوجة هى الضحية الأولى فيها ، ومن الملاحظ أن ضرب الزوجة يزداد خلال شهور الصيف ، ولجوء الرجل إلى ضرب زوجته تعبير واضح عن حالة العنف داخل الأسرة و التى بدأت تزداد فى العالم كله نتية لعدة عوامل ترتبط بالمجتمع بنظمه وثقافته وقوانينه المطبقة والظروف الإقتصادية ، التى جعلت كثيرا من الأزواج يعانون من البطالة فيضربون زوجاتهم كنوع من تحقيق الذات وتعويض النقص الذى يشعر به وتفريغ الكبت والضيق من المجتمع ، وتلعب بعض المفاهيم الموروثة مثل تحقير قيمة المرأة و النظر إلىها باعتبارها مخلوقة أدنى من الرجل أو أن العنف وسيلة لإثبات الرجولة ، دوراً كبيراً فى إنتشار هذه الظاهرة ، للأسف نظرة كثير من المجتمعات الشرقية للمرأة تجعل المناخ مهيأ لمعاملتها بقسوة وتزداد هذه القسوة بتزايد ضغوط الحياة وفى معظم الحالات ما يكون عنف المرأة ضد زوجها لإضطهاده لها أو عنفه تجاهها ·
الارتباط الديني

ويقارن د· محمد عسكر أستاذ الإجتماع بين ظاهرة العنف بين الأزواج فى المجتمعات الشرقية والغربية فيقول: رغم أن ظاهرة ضرب الزوجات والعنف الأسرى عموماً ظاهرة عالمية ، إلا أن معظم الدراسات والبحوث تشيرإلى انتشارها فى الغرب بصورة أكبر من مجتمعاتنا العربية والإسلامية لأن التدين وتعاليم الدين تحمى مجتمعاتنا وتقنن إستخدام الرجل للعنف ضد زوجته بالشكل الذى يحقق الغرض منه دون إهدار لادميتها ·· وفى فرنسا على سبيل المثال · وهى من المجتمعات المعروفة بالتقدم ما يقرب من 5،2 مليون قضية إعتداء من الزوج على زوجته بالضرب المبرح بينما تنعدم هذه الظاهرة مثلافى الريف المصرى ، وذلك لأن المرأة الريفىة تحفظ لزوجها مكانته وتعرف حقوقه علىها وواجباتها نحوه فى جميع الأحوال ،· بينما

و يقول د · أنــور محمود أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، عن واجب الزوجة في طاعة زوجها وضرب الزوج لزوجته، "أن حق الزوج فى ضرب زوجته ليس حقاً مطلقاً ، ولكنه حق قيدته الشريعة بمجموعة من القيود ، وهى أن يتوخ الزوج نشوزها ، أى خروجها عن طاعته ، ومن أهم مظاهر نشوز المرأة التى تبيح الضرب شرعا ، عصيانها للرجل فى الفراش والخروج من الدار بغير عذر وغيرها من الأمور التى تضر بحق الزوج والأسرة ، ويجب ألا يلجأ الرجل للضرب إلا عندما يتأكد من عدم نفع الوعظ والهجر فى المضجع، لأنه مأمور أولاً بنصحها وهجرها ، وإن أصرت على العصيان كان له أن يضربها ، والضرب المباح شرعاً هو الضرب الرحيم أو الرقيق وليس الضرب المبرح لأن الهدف منه التأديب وليس التشفى والإنتقام ، وأن يكون باعتقاد الزوج أن الضرب سوف يكون مفيدا فى إصلاح الزوجة ، وعندما يلجأ الرجل لضرب زوجته فى حالة عدم تحقق هذه الشروط يعرض نفسه للعقوبة التعزيزية من جانب القضاء فى الدنيا وعقاب الله سبحانه وتعالى فى الآخرة ، ولا يجب فى جميع الأحوال أن تبادر المرأة بالعنف ضد زوجها لأن له القوامة عليها فى جميع الأحوال"·

كشفت دراسة حديثة أعدها ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان عن ارتفاع معدل اعتداءات الزوجات ضد الأزواج، حيث تم ارتكاب 111 جريمة عنف بحق الرجال، وذلك خلال الفترة من 30 يونيو 2005 حتي ديسمبر ،2005 ومن واقع ما تم رصده كشفت الدراسة عن 91 جريمة قتل و15 جريمة سرقة و11 جريمة اعتداء بالضرب ومن بينها 4 جرائم ارتكبها الأبناء، 6 ارتكبها الأقارب، وجاءت دوافع ارتكاب هذه الجرائم نتيجة بخل الزوج والخلافات الأسرية بنسبة 65%، وخيانة الزوج بنسبة 15%، أو خيانة الزوجة بنسبة 5%، أو الاستيلاء علي أموال الضحية بنسب15% .
وأكدت الدراسة أن العنف بحق الرجال بات علي وشك التحول لظاهرة يمكن أن تتساوي في خطورتها مع العنف الواقع ضد المرأة والطفل.وأشارت الدراسة إلي اختلاف طرق قتل الأزواج وتعدد أساليب الانتقام التي اتبعتها المرأة، فمن خلال رصد بعض الحوادث وجرائم القتل التي ارتكبت مؤخرا علي يد المرأة نجد أنها قد تعددت أسبابها ودوافعها.
فشل العلاقات الزوجية

الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس يقول: هناك العديد من المتغيرات التي طرأت علي العلاقات الزوجية، والتي تسببت فيها عدة عوامل منها: عدم التوافق الثقافي والنفسي والاجتماعي بين الزوجين، والاختيار البيئي، فضلا عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة للأسرة، وضعف العلاقات العاطفية وانتشار قيم الفردية والمصلحة.ونتيجة لذلك حدث المزيد من التباعد النفسي والاجتماعي الذي انعكس علي العلاقة بين الزوج والزوجة، وسادت حالة الاحباط الاجتماعي واليأس من الاستمرار في المعيشة والتي قد تصل إلي فقدان القدرة علي مواجهة هذا الواقع.ويوضح الدكتور أحمد يحيي أن جرائم قتل الزوجات للأزواج لا تمثل رغم بشاعتها ظاهرة عامة فهي ظاهرة نادرة الحدوث، وتحدث في فئات اجتماعية معينة تميل أغلبها إلي الانتقام، أو الحصول علي مزايا من وراء ذلك، لكنها بالطبع تشير إلي خلل في القيم والأخلاق وضعف الوازع الديني داخل تلك الفئات، بالإضافة إلي ذلك فالمرأة المصرية مظلومة بالفعل، فهي تعاني من قهر مستمر يبدأ في بيتها وينتقل أشد عنفا إلي بيت زوجها، كما أنه من الملاحظ أن هناك حالة من الفراغ الأخلاقي التي انتشرت داخل الأسرة المصرية، وهو ما يحتاج إلي المزيد من الاهتمام من خلال إجراء الأبحاث والدراسات، وتفعيل دور المرأة الاجتماعي.ومن ناحية أخري قد يؤدي تقصير الرجال في مراعاة شعور المرأة وعدم القيام بواجباتهم الأسرية والاجتماعية، واستمرارهم في الضغط النفسي والقهر الاجتماعي إلي دفع المرأة لارتكاب جرائم القتل.

انحلال القيم

الدكتور سعيد عبدالعظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي يري أن هناك دوافع وراء قتل الزوجات للأزواج ومنها انخفاض الدخل وصعوبة المعيشة والقهر الذي يقع علي الزوجة، وظلم وبخل الزوج، فضلا عن انعدام القيم لدي الطبقات المتدنية في المجتمع وقلة الوازع الديني، والوعي الاجتماعي، والمرأة في أغلب الأحيان تتحمل كل ما يقع عليها من أعباء، لكنها قد تنقلب في أي لحظة، وتقوم بقتل الزوج بعد أن تختمر الفكرة في رأسها، ومن ناحية أخري قد تكون الخيانة أحد أسباب القتل، حيث تتفق الزوجة مع عشيقها للتخلص من الزوج الذي يمثل عقبة أمامها، فضلا عن أن هناك حوالي 30% من السيدات لديهن عنف وشراسة بطبعهن، وغالبا ما تحدث جرائم القتل في الأوساط المتدنية وقاع المجتمع حيث تكون الفرصة مهيأة للانحراف.
هزة اجتماعية

يرجع د· عبد الخالق عفيفى أستاذ علم الإجتماع هذه الظاهرة إلى نشأة كل من الزوجين أو أى منهما ، حيث أن العنف هو مرحلة متأخرة من عدم الاحترام بين الزوجين بسبب نشأة إجتماعية غير سليمة ، ويربى الأبناء بين أبوين لا يحترم أحدهما الآخر ، أو يجدون الأب يعامل الأم على أنها جارية أو خادمة ·

الدكتورة وفاء مسعود أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان ترفض تماما ما يقال عن أن المرأة عدوانية، وتؤكد أن هناك عوامل عديدة تساهم في دفع المرأة لارتكاب الجرائم خاصة القتل الذي يأتي من فراغ، فالعلاقات الزوجية السيئة تعد أحد دوافع القتل سواء قتل المرأة للرجل أو العكس.

ويؤكد د· يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى أن نزول المرأة إلى ميدان العمل ، أضفى على سلوكها كثيرمن القسوة والشراسة والبلادة فى الإنفعال ، حيث تنازلت عن أحاسيسها المرهفة وتجاهلت مشاعر الأنثى بداخلها وتجمدت مشاعرها فأصبحت عنيفة ، بدليل إنتشارجرائم قتل الأزواج و الطبيعى فى مثل هذه الحالات أن تتعرض لغضب الرجل وعنفه ، خاصة فى المجتمعات الفقيرة ماديا وثقافيا ، ويتعامل معها الرجل الزوج بنفس طريقة تعامله مع خصومه فى ظل الصراعات المادية لتوفير متطلبات الحياة ظاهرة خطيرة
ويتطرق د· أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى إلى خطورة إنتشار هذه الظاهرة بقوله: إن ضرب الزوجات أو تبادل العنف بين الزوج والزوجة داخل نطاق الأسرة يهدد كيان المجتمع كله وكثير من جرائم القتل داخل الأسرة تبدأ بإعتداء الزوج على الزوجة بالضرب وتظل الزوجة فى حالة كبت داخلى تترقب أقرب فرصة للانفجار كذلك الزوج بتماديه فى ضرب الزوجة ، وتعدى كل الحدود يتزين له سهولة قتلها ، وكثيرا ما يدفع الأبناء الثمن فيشردون أو ينحرفون، ويرفعون العنف شعارا لحياتهم ، وينعكس ذلك على المجتمع كله ·
تقول د. " إيمان الشريف" الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، أن الإحصاءات تشير إلي أن 41% من الزوجات يقتلن أزواجهن عمداً ، أما جرائم ضرب الزوجات لأزواجهن فتمثل 12% . وتضيف د.ايمان " أن المرأة حينما تلجأ للعنف تكون بشعة وشديدة في عنفها فهي تكون قاسية عندما تقتل زوجها لأنها تشعر أنها أضعف منه فلابد أن تكون قوية وعنيفة لتجهز عليه ولذا فهي تفضل أن تقتله من أن تضربه لأنه أقوي منها لقوته البدنية لذلك فهي تبدع في التخطيط لقتله للتخلص من شجاره وخيانته وقسوته وهي لا تلجأ إلي طلب الطلاق لبطء المحاكم في إجراءات الطلاق والتي تستمر لسنوات طويلة ومملة ". وتشير د. إيمان إلي أن إجبار الزوج لزوجته العاملة للإنفاق علي البيت يمثل ضغطاً شديداً وعصبياً علي المرأة فهي تشعر بالظلم وجبروت الرجل ، وتشعر بالإحباط الذي يوصلها إلي شدة العنف والعدوان . وتري د. ايمان الشريف " أن التنشئة الاجتماعية والتربية داخل الأسرة تؤثر علي التكوين النفسي للمرأة وتؤدي في معظم الأحيان لخلق شخصيتها العدوانية لأنها تري العنف مجسداً أمامها في أسرتها في علاقة الأب بالأم والتفرقة بينها وبين أخيها "الذكر" وبعد ذلك جبروت الزوج مما يدفعها للعنف وقتله! تضيف د. "ايمان" إلي أن بعض الدراسات الحديثة أكدت أن التليفزيون له دور في عنف المرأة ، ولابد أن تكون هناك رقابة علي كل مايبث خلال برامج ومسلسلات وأفلام التليفزيون كما أكدت أنه لابد أن يكون لمكاتب الإرشاد الأسري دور فعال لإنهاء الكثير من الخلافات الزوجية وتوعية الأسرة ولابد من الاهتمام في المناهج الدراسية بالمدارس من الاهتمام
والمرأة في ظل ما يقع عليها من عدوان وقهر نجدها تتحمل لأقصي مدي، فتتحمل ظروف الحياة القاسية، وضغوط المعيشة، وأعباء جسيمة تقع عليها من قبل الرجل والأسرة ويلاحظ أن الزوجة دائما ما تخرج هذا العدوان في صورة مفاجئة، فتقوم بقتل زوجها للتخلص منه نهائيا، وقد يكون العدوان هنا شديدا نظرا لأنه يعد مكبوتا بداخلها.ولا شك أن الخيانة الزوجية واهمال الرجل للمرأة واعتماده الكامل عليها في كل شيء، قد يساهم في زيادة تلك الدوافع في ظل اختلال الأدوار الاجتماعية.

ومن ناحيتها طالبت الجمعيات الحقوقية والنسائية اتخاذ اجراءات سريعة وفعالة للحد من ظاهرة قتل الازواج لزوجاتهم ، وخاصة في اسبانيا بعدما سجلت الثمانية الاشهر الاولى من السنة الماضية مقتل 40 امرأة. ويأتى تحرك الجمعيات بعدما لقيت امرأة في 27 أغسطس 2005 حتفها على يد زوجها لمجرد أنها كانت تقضى بعض الوقت أمام شبكة الانترنت فى منتديات الحوار. ورغم أن الحكومة اتخذت فى السنتين الاخيرتين اجراءات مشددة ضد الازواج الذين يعاملون زوجاتهن بعنف الا أن ذلك لم يحد من وقوع عمليات القتل.

حسب دراسة أنجزها الصندوق الوطني للبحث العلمي، تتعرض اكثر من سيدة من بين خمسة نساء إلى العنف الزوجي. وتحت التهديد، تفضل الضحية في غالب الأحيان كثمان معاناتها وبذلك تُفلت ممارسات العنف والوحشية من العقاب.ولحماية ضحايا العنف الزوجي بشكل افضل، اقترحت لجنة الشؤون القضائية في الحكومة السويسرية مراجعة قانون الجزاء. ويأتي هذا المقترح بعد المبادرة البرلمانية التي عرضتها المستشارة الفدرالية السابقة Margrith von Felten من حزب الخضر.وإذا ما تمت المصادقة على المشروع الحكومي، فان ممارسات التهديد والأضرار الجسدية والإكراه الجنسي والاغتصاب داخل الزواج سواء تعلق الأمر بمتزوجين أو خليلين او شواذ جنسيين... فكل هذه الممارسات ستلاحق قضائيا دون إجبار المتضررين على تقديم شكوى رسمية.
تؤكد جمعية منظمات التضامن النسائي في سويسرا (Solidarité Femmes) أن 1160 سيدة و1225 طفلا لجئوا العام الماضي إلى مراكز الاستقبال الـ18 في سويسرا والليشتنشتاين، وأن عدد الليالي المُقضاة في "بيوت النساء" ناهز 69000 ليلة قُدمت فيها الحماية لمُعدل 188 سيدة وطفل كل مساء.ويبدو أن هذه الأرقام، رغم المعاناة الإنسانية والخُطورة الكبيرة اللتين توحي بهما، لم تنجح بعدُ في حشد الدعم الكافي للتصدي للاعتداءات النفسية والجسدية التي تتعرض لها النساء تحت سقف بيوتهن من طرف الذكور، أزواجا كانوا أم لا، وللآثار النفسية المُدمرة التي تتركها هذه المُمارسات لدى الأطفال.وتأسف جمعيةُ مُنظمات التضامن النسائي لكون ظاهرة العنف ضد النساء في إطار الأسرة مازالت تُعتبر "عادية" ما لم تبلغ درجة تعريض حياة الضحية للخطر. وتقول الجمعية في هذا السياق "إن حدوث مآسي مثل قتل الأزواج لزوجاتهم أو رفيقاتهم أو أولادهم لا يجب أن تحجب ظاهرة اجتماعية مثل العنف العائلي الذي يعد أكثر انتشارا والناجم عن علاقات القوة بين الرجال والنساء."

والعنف الأسري عموماً وبين الزوجين خاصةً أصبح ظاهرة واضحة في المجتمع المصري ، وبعد أن كان العنف شائع بين الأزواج ، أنضم الجنس اللطيف إلى هذه الدائرة وأصبحت الزوجات أيضاً يلجئن للعنف في جميع صوره ، مما يجعلها ظاهرة مثيرة للقلق ، فيومياً نقرأ في الجرائد عن زوجة تقتل زوجها وتعبئه في أكياس ، أو " زوجة تصبح زوجها بعلقة وتمسيه بعلقة " ، لكن ما السر وراء لجوء المرأة إلي العنف ضد زوجها ؟
لا شك أن هناك أسباب قوية ومتعددة تجعل المرأة الرقيقة أن تتحول إلى وحش قاتل ، هل الزوج المفتري ؟ أم ضغوط الحياة ؟


حالات قتل للأزواج

ومن أشهر حوادث قتل الأزواج ، حادثة زوجة قتلت زوجها نتيجة لبخله وشذوذه وجبروته ، واعترفت نعمة فوزي محمد "28 سنة" ربة منزل بقتل زوجها محمد مهدي محمد "31 سنة" سائق تاكسي.وقالت نعمة "كرهت زوجي وشذوذه،وجبروته ، وفشلت في إعادته إلي الطريق الصحيح ، صدقوني أصر علي ممارسة شذوذه معي ، ورفض طلاقي ، لم يترك لي طريقاً لعبور هذه المحنة من أجل طفلنا والثالث القادم في الطريق ، سوي قتله لأتخلص من كابوسه الذي عشت فيه خمس سنوات متواصلة لأدخل السجن ويعيش الطفلان في الشارع !! ، وتضيف نعمة "تحملت بخله لكن ما لا أتحمله أنه كان يصر علي ممارسة الشذوذ معي خاصة بعد ولادتي طفلين وطالبته بأن يتوقف عن ذلك لكن دون جدوي، ذهبت إلي إدارة الفتوي بالأزهر لأسألهم عن هذا التصرف من جانب زوجي فأخبروني أنه مخالف للشرع وحرام،ولذلك طالبته بالتوقف عن هذا الأسلوب وكان يرفض". وتروي نعمة عن الجريمة القتل أنه فجر يوم الحادث " عاد زوجي من العمل بعد منتصف الليل وكنت أقوم بتنظيف الشقة، ودخل حجرته لينام وذهبت إليه ليفتح علبة سمن بسكين ، لكنه طلبني وأمسك بي بقوة ليمارس شذوذه لكنني لم أعد احتمل هذه التصرفات منه أمسكت بالسكين لتهديده إلا أنه أصيب في بطنه وسالت منه الدماء بغزارة حاولت وقف الدماء بملاءة السرير بلفها حول بطنه ووضع قطن علي الجرح لكن دون جدوي".

تخلصت احدي الزوجات من شك زوجها المفرط بتخديره ثم ذبحته بالسكين ودفنت جثته في الشقة وصبت فوقها خرسانة حتى لا يكتشف أحد أمرها. وقالت أنها كانت تخطط لقتل زوجها أكثر من مرة ولكنها فشلت حتى راودتها فكرة تخديره وبعد أن فقد الوعي ذبحته بالسكين وحفرت حفرة بالشقة المجاورة لشقتها في نفس المنزل الذي يمتلكه الزوج وصبت خرسانة مسلحة على الجثة لإخفاء معالمها وبناء جدار فوقها لعزلها عن بقية الشقة.

زوجة مصرية أخري وتدعي سنية قامت بقتل زوجها بعد أن أذاقها المر ، حيث قامت بتهشيم رأس زوجها بأنبوبة الغاز ، ويذكر أن سنية كانت زوجة رجل عديم "النخوة" بحيث لم يكتف بشذوذه معها، بل تجاوز ذلك إلى استدعاء أصدقاء السوء إلى بيته وأمر زوجته بأن تمارس الجنس معهم!! ، كان هذا المشهد المقزز يمنح الزوج الشعور بمتعة شاذة ، وكانت الزوجة في البداية ترفض ممارسة الجنس مع الرجال أمام أنظار زوجها ، لكنها استجابت في النهاية بعد أن هددها بإلقائها في الشارع. فضلت سنية التكتم على هذه العادة السيئة أملا في أن يعود الزوج إلى رشده، ثم اعتادت على ممارسة الجنس مع الرجال الغرباء، وأدمنت على تلك العلاقات الجنسية المتعددة التي أصبحت من برنامج حياتها العادية فالضيوف كانوا في منتهى السخاء معها ومع زوجها، إلي أن وقع زوج سنية في خطأ لم تستطع الزوجة أن تغفره له ، كانت سنية قد أنجبت طفلة من زواج سابق، وعندما تزوجت مرة أخرى تركت ابنتها في رعاية أمها، فشبت الطفلة وصارت فتاة شابة في مقتبل العمر، ويبدو أنها راقت في عيني الزوج الذي كان ينتظر الفرصة السانحة ليقتنصها. جاءت الفتاة لزيارة أمها في منزلها، وكان الزوج هناك بمفرده، فرحب بابنة زوجته، ودعاها للجلوس في انتظار وصول أمها،وبعد أن اطمأنت الفتاة، حاول الزوج أن يباغتها ويعتدي عليها، لكنها قاومته بعنف، ورغم ذلك نجح في أن يشل حركتها، وفي اللحظة التي كاد أن يلتهمها، وصلت زوجته التي هالها المشهد ، لم تدر الزوجة ماذا تفعل، فوجدت أمامها أنبوبة الغاز فهشمت بها رأس زوجها، ثم استدعت الشرطة،وقد أطلق السجينات على سنية لقب "سنية أنبوبة"، واستحقت هذا اللقب بعد أن قتلت زوجها بأنبوبة الغاز، وحكمت المحكمة على سنية بسبع سنوات حبس مراعية في ذلك الحكم ظروف التخفيف عن المتهمة بالقتل العمد لأن ظروفها هي التي دفعتها لارتكاب جريمتها.

فمنذ فترة فوجئنا بسيدة تقتل زوجها بعد أن دست له المخدر، وقامت بتقطيع جسده إلي أجزاء، وعللت فعلتها بأن زوجها كان دائم الشك في سلوكها.كما قامت سيدة أخري بقتل زوجها المزارع بالاشتراك مع ابنها وحرق جثته بعد أن اعتاد المجني عليه الاعتداء عليها وسبها بألفاظ نابية أمام الأهالي، وعدم الانفاق عليها وعلي أولاده فانهالا عليه بالعصي فوق رأسه حتي فارق الحياة ثم أشعلا النار في جثته وتركها في وسط الزراعات.
بالثقافة الأسرية .

وتبين الإحصاءات إلي أن سبب قتل الأزواج بدافع الانتقام يمثل حوالي 5.48% وبسبب الضغوط الاقتصادية بنسبة 5.17% وبدفع العار حوالي 3% والثأر بنسبة 2% أما النزاع العائلي فيمثل نسبة 10% كما أن الأفلام والمسلسلات بالتليفزيون لها دور في تكوين العنف لدي المرأة،كما ذكرت جريدة الجمهورية .

يذكر أن الحكومة المصرية قد طرحت مشروع قانون محكمة الأسرة لمعالجة مشاكل التقاضي في مسائل الأحوال الشخصية يتم تشكيلها من ثلاثة قضاه بدرجة رئيس بالمحكمة الابتدائية، ويعاون المحكمة إخصائيان أحدهما اجتماعي والآخر من الاخصائيين النفسيين بهدف سرعة التقاضي، ومحاولة الصلح بين الأزواج، والتغلب على مشاكل الأسرة التي تنعكس بالسلب نفسيا وصحيا على الأبناء . بينما سارع القطاع الأهلي بإنشاء مراكز متخصصة لمكافحة العنف الأسري ومساعدة ضحاياه على اجتياز آثاره سواء بالنسبة للزوج أو الزوجة، حيث يصل معدل العنف ضد المرأة من واقع البيانات والإحصائيات الصادرة عن تلك المراكز إلى أن 60% من النساء اللاتي يتعرضن للعنف الأسري من الزوجات الأميات، و30% من بين الحاصلات على مستويات تعليمية أعلى يتعرضن للضرب من أزواجهن. كما أن 40% من الزوجات اللاتي تعرضن للضرب بحاجة إلى استشارة الطبيب بسبب تعرضهن للضرب المبرح، كما أن هناك زوجة من بين ثلاث زوجات تتعرض للضرب بأشكال مختلفة أثناء الحمل. كما يعاقب الرجل زوجته بطرق شتى من بينها الزواج من امرأة أخرى، والتهديد بالطلاق، والحرمان من نفقات المنزل، وضرب الأبناء، ومنع الزوجة من الخروج من المنزل، أو حرمانها من الاختلاط الاجتماعي.
وتعكس روايات الزوجات اللاتي تعرضن للضرب بأن الزوج يعتبر الضرب والتوبيخ طريقة العلاج الوحيدة للمشاكل الزوجية، حيث تقول فاطمة عبد الحي ـ ربة منزل ـ "الحالة الاقتصادية دائما سبب خلافاتي مع زوجي لأن مطالب الأبناء لا تنتهي، ومن هنا تنفجر المشاكل التي تنتهي دائما بالضرب والتوبيخ دون أن يفكر في أسلوب آخر لحل مشاكلنا خاصة أمام الأبناء".

روايات عن العنف الأسري
تقول عبير السيد ـ ربة منزل ـ "تعرضت للضرب مرات عديد من زوجي، وفشلت كافة محاولاتي لمنعه من ممارسة العنف ضدي، فأقل خطأ تكون نتيجته الضرب والتوبيخ دون مراعاة لمشاعري، وقد طلبت الطلاق أكثر من مرة، وفي كل مرة يقسم أمام الأهل بأنه لن يكرر ضربي، وأنا لا أصدقه ولكن أضطر لمجاراة الواقع الأليم بسبب أطفالي لعله يتغير".
أما ابتسام حلمي مدربة الكاراتيه في إحدى النوادي الاجتماعية فتقول "لم أضرب زوجي، ولكن أحسسه بقوتي من حين لأخر باسم المداعبة حتى يتحاشاني وأحسست ذلك، وقد حاول أن يجعلني أترك العمل وأتفرغ له وللأولاد ولكني رفضت وسأرفض". وتضيف ابتسام "الخلافات بيننا مستمرة بسبب ميزانية البيت واحتياجات الأولاد وما يشبها من خلافات تعاني منها غالبية الأسر المصرية إلا أن الحياة لم تصل بيننا للضرب ولم يضربني يوما أو ينهرني ولكن لو فعلها سأفعلها وهو يعلم ذلك جيدا".
في حين تقول "هدى عزيز" ـ موظفة ـ "لم يضربني زوجي يوما أو أضربه، ولكننا اصطدمنا كثيرا ولم تصل إلى الضرب فربما تبادلنا بعض الألفاظ، وقد اعتذرت له وقبل اعتذاري ونعيش في هدوء والحمد لله." وتعلق هدى على ضرب الأزواج قائلة "إن الزوج دائما هو الذي يدفع الزوجة للقيام بأي فعل يراه الناس غريبا مثل ضربه أو إهانته فإذا كان حنونا معها ويؤدي كل واجباته تجاهها إذن ما الذي يدفعها أن تضربه أو تصطدم به فالمرأة بطبيعتها مخلوق رقيق عطوف وحنون ولا تكون شرسة إلا في حالة اضطهادها المستمر من قبل الزوج، وأحيانا كثيرة تكو ن الزوجة مريضة نفسيا وفي هذه الحالة يعرف الزوج حالتها ويحاول من جانبه إذا كان رجلا عقلانيا أن يتجنبها ويتحملها، وعلى أي حال فالمرأة الذكية هي التي تروض زوجها دون أن تشعره بذلك."
علي العكس فـــ "بشرى علي" التي تعمل موظفة في إحدى الهيئات الحكومية والمتهمة بضرب زوجها فتقول "لقد ضربت زوجي بسبب معاكساته المستمرة لبنات الجيران ووصل الأمر إلى معاكسته وتحرشه ببنات أختي .. فقد فضحني بتصرفاته وجعل الناس تسخر مني ومن أولادنا". وتضيف بشرى "لقد تزوجته منذ خمسة عشر عاما تقريبا ولم ألحظ عليه مثل هذه التصرفات المخزية وكنت أعتبره زوجي وأخي وكل ما في هذه الدنيا حتى فوجئت بشكوى من بنت الجيران أن زوجي وليس ابني يعاكسها ويقف لها دائما في شرفة المنزل .. ولم أصدق كلامها وتصورت أنها غير مدركه أوانها لم تفرق بين زوجي وابني إذا كانت بالفعل تعرضت لهذه المضايقات. وحاولت إرضائها على وعد عدم تكرار مثل تلك المضايقات وذات يوم استأذنت من عملي باكرا لأعود إلى المنزل وقد تأكدت من صحة الشكوى فزوجي مراهق يقف لبنت الجيران في شرفة المنزل يعاكسها يوميا .. وعندما ضبطته دب الخلاف بيننا وضربني فضربته وأصبحت الأيادي هي وسيلة التعامل بيننا منذ ذلك اليوم لأكتشف بعد ذلك أن هناك عدد كبير من الشكاوى ينتظرني من بنات الجيران عندما أعود من العمل وادخل المنزل".
ومن جانبه يرى محمد طلعت ـ موظف ـ متزوج وله أربع أطفال "أن المرأة المتسلطة هي التي تستغل نقطة ضعف زوجها فتلغي شخصيته تماما وتوجهه حيثما تريد ووقتما تشاء، كما أن الزوج يلعب دورا كبيرا في تسلطها إذا تعمد إذلال زوجته وإهانتها وقهرها دائما والقهر يولد لديها رغبة في الانتقام منه بأي وسيلة حتى ولو كان بالضرب". ويضيف طلعت "أن المرأة المتسلطة عليها أن تدرك أن الرجل له طاقة تحمل فإذا فرغت فسوف تكون العواقب وخيمة واكبر دليل على ذلك في تصوري هي الجرائم التي نقرأها في الصحف حاليا من قتل الزوجات أو الأزواج".
علي النقيض فـــ "أحمد جميل ـ موظف ـ ومتزوج " يرى "أن هناك نوع من السيدات لا يأتي إلا بالضرب والإهانة يتلذذن بإهانتهن وضربهن وممارسة العنف ضدهن وإن لم يفعل الزوج ذلك ستكون النتيجة أنه سيدفع الثمن غاليا إما بإهانته أو ضربه وما شابه من ممارسات شاذة داخل الأسر لأنه أصبح بلا كيان أمامها وأحست أنها قائد سفينة الزواج و تتصور إنها تملك ملكة تقويم الاعوجاج في شخصية زوجها فإذا فقد الرجل قوامته على زوجته فلا يتعجب من ضربه وإهانته وسبه".
ويحمل د. أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية هذا الخلل الي الوعي الديني وتدني التنشئة الاجتماعية ، هي الأسباب الحقيقية وراء السلوك الانحرافي داخل الأسرة، حيث يقول "البيئة تلعب دورا كبيرا في العلاقات الاجتماعية، وأن حالة الرضا داخل الأسرة، خاصة في معاملة الأزواج أمام أبنائهم تنعكس عليهما في المستقبل حينما يصبح الأبناء مسئولين عن أسرة، كما أن أي قاعدة تخالف فيها الشريعة الإسلامية تكون عواقبها مؤلمة، فالسلوك السلبي للآباء يترتب عليه حرمان أي طفل من حقوقه، وتنال من حريته".
وحمل د. المجدوب الأسرة المسئولية كاملة في سلوك أبنائهم في المستقبل لأن الأسرة هي البوتقة التي توجه إمكانيات الأطفال وقدراتهم وتشكل ظروف حياتهم في المستقبل من خلال ظروفها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والاحترام المتبادل بين أفرادها". ويرى الدكتور محمد شعلان أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر "أن سيكولوجية الزوج أنه هو الآمر الناهي، وأنه هو دائما على حق ومصدر الرزق للأسرة، وإذا اهتزت هذه المكانة، خاصة داخل المنزل فيسيطر عليه إحساس بالدونية لأنه أصبح أقل شأنا أمام زوجته وأولاده، وهنا ينقلب الوضع ويشعر بالعدوانية تجاه الزوجة مما يجعله دائما يقوم باستفزازها فيدفعها إلى أفعال لا يرضي عنها وأحيانا يصاب بعض الأزواج بالتقوقع حول أنفسهم مما يجعل المرأة تشعر بضعف شخصيته، خاصة في حالات الضعف الجسماني فتصبح هي صاحبة القرار في المنزل وفي هذه الحالة يجب أن يؤدي الزوج واجباته كاملة تجاه أسرته حتى لا يضع نفسه في هذه الصورة".
إما إجلال فاروق مدرس علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة المنصورة فترى"أن التربية والنشأة مهمة جدا في حياة كل من الزوجين، كما أن التكافؤ بين الزوجين على جميع المستويات يلعب دورا كبيرا في استقرار حياتهما الزوجية ويعد العمود الفقري لنجاح زواجهما بدون مشاكل أو اضطرابات، ولعل هناك بعض الحالات المريضة البسيطة التي تتلذذ بضرب الآخرين".
وتضيف د. إجلال "أنصح كل من الزوجين ضرورة اللجوء إلى الطبيب النفسي لمساعداتهما على اجتياز مشاكلهما دون ضرب أو اضطرابات، كما أناشد الزوج أن يكون حنونا على زوجته وعلى أفراد أسرته امتثالا لقول الله تعالى »وعاشروهن بالمعروف« كما على الزوجة أن تحترم زوجها ولا تتعمد إهانته مهما كان السبب فإذا التزمت ورجعت إلى ما أقره شرع الله فلن تلقى إلا كل احترام من زوجها".
والزوجة الذكية كما تقول د. إجلال هي التي تتعرف أولا على طبائع زوجها، وتدفعه لحبها وتتجنب أن تغضبه فالحب أفضل وسيلة لاستقرار الأسرة، فهو الداء والدواء لعلاج لأي مشكلة زوجية.
ومن نظرة دينية : فإن الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا أن المرأة الصالحة كما قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي تسعد الرجل فإذا نظر لها زوجها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته فهي افضل بكثير من كنز الذهب والفضة. ويضيف د. هاشم "أن الزوجة الصالحة هي التي تعين المؤمن على إيمانه، وبالتالي فإن موضوع ضرب الأزواج لزوجاتهم أو العكس لا يمت بصلة للدين فلو كان كل من الزوجين يعرف حقه لا يستطيع أن يتعدى على الآخر ولو حتى باللفظ، فإذا حدث الخلاف بين الزوجين فالصلح يكون أولا بالحسنى وإن لم يتم فاللجوء إلى حكم من أهلها و حكم من أهله ليحكم بينهما وإذا استحالت المعيشة يكون الانفصال وهذا هو أفضل حل وتقره جميع الديانات السماوية، وما سمعنا عن دين يبيح مثل هذه المهانات أبدا فقد جعل الله العلاقة بين الزوجين على أساس الرحمة والمودة، والرحمة للرجل والمودة من السيدة.
ويرى الدكتور صفوت القاضي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية "أن الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض والميزة هنا لا تبيح أن يقوم الرجل بضرب زوجته أو إهانتها وإنما الله أقر الموعظة أولا فإذا لم تأت بنتيجة فأهجرهن في المضاجع وأخيرا اضربهن ولكن ضرب غير مبرح غير مهين للكرامة". ويضيف د. صفوت "أن فرق القوة بين الرجل والمرأة كبير جدا فالتأديب يكون للتقويم وليس للأذى وبعدها حكم من أهله وحكم من أهلها وإذا لم يوفق فتسريح بإحسان بدون تجريح أو إهانات أو ضرب وما إلى ذلك من سلوكيات مرفوضة".
ويرى محسن خليل أستاذ القانون بجامعة القاهرة أن اعتداء الزوج على زوجته، أو الزوجة على زوجها، وإحداث عاهة يعتبر جنحة يعاقب عليها القانون المصري، ومن حق الزوج أن يطلق زوجته دون أن يدفع لها نفقة متعه أو أي مستحقات يقرها الشرع في حالة تعرضه للضرب من زوجته.
ويستند د. محسن إلى حكم الاستئناف العالي رقم 229 لعام 99 حيث رفضت المحكمة الحكم بالمتعة للزوجة التي قامت بالاعتداء على زوجها، وكذلك الزوج الذي يعتدي على زوجته بالضرب المبرح فمن حقها طلب الطلاق منه وتقر لها المحكمة باستحالة العيش بينهما حتى ولو كان الزوج موافق على الطلاق وذلك لإلحاق الضرر بالزوجة مع رد كل ما تملك ودفع كافة مستحقاتها الشرعية.
ولعل الحل الأكيد في أن تتقبل المجتمعات المتحضرة لما يسمي بحقوق الرجل بالاضافة طبعاً لتبنيها لايدلوجية حقوق المرأة لعدم تقليب الجنسين علي بعضهما البعض مما يخفف حد الصراع والتشاحن فيما بينهم وبالتالي سينعكس ذلك علي تقدم واستقرار المجتمع وبالتابعيه الاقتصاد وتفعيل آليات السوق وزيادة الدخل وسوف يقضي هذا بشكل غير مباشر علي شيئين :أولا الأمراض النفسية الأسرية وازالة المعوقات أمام التنشئة الصحيحة للابناء ، وثانياً القضاء علي ضعف الموارد نتيجة لضعف الحالة النفسية للعاملين وبالتالي القضاء علي عوامل البطالة بشكل تدريجي مما يحقق مستوي من الرفاهية للشعوب المتأخر بمجرد أن تحل هذه الظاهرة التي يمكن أن تصبح وباء اذا لم تعالج وبتحركات سريعة وباهتمام ومشاركة جماعية لبناء المجتمع واعادة اعمار ما تهدم من بنية شخصية.

نوادر التعليم المصري

التعليم موضوع كل الحضارات_كما أظنه علي الأقل_ متقدمة أو متخلفة عن ركب المدنية الحديثة ، فلولا وجود خام العلم في عقول الانسان ما بقي علي ظهر الخليقة معمر ولا حيوان .. نظن أن العلم في الممارسة الحياتية والعلم الذي في المناهج الدراسية فقط .. الموضوع الذي أريد أن أركز عليه هو موضوع التعليم والمناهج الدراسية العقيمة ، وكيف تفعل بالمعلم والطالب علي حدٍ سواء ؟! فحوادث التعليم كثيرة ومتنوعة بسم الله ما شاء الله ، اللهم لا حسد .. في العالم العربي وفي مصر خاصة .. فمن ضرب للتلاميذ وتوجيه الاهانة والسباب لهم وصولاً إلي حرمانهم من دخول المراحيض لإخراج فضلات لا عوذ لاجسادهم بها ولا سبيل لها إلا الخروج من الجسد ، ولكن الأستاذ المعلم المحترم يأبى أن يلبي للطالب حقة في الحياة بل أدني حق في الحياة وهو طرد فضلاته في مكان مخصص لذلك بإدعاد "أن الرجل يستطيع أن يسيطر علي نفسه في أي وقت ولأي وقت" ، كلامُ عجيب لم نسمعه في أساطير الأولين ولا في حضارات المتقدمين ، ولكن يمكننا سماعها كل يوم من أبناءنا الذين في مدراس التخلف الحكومة في أم الدنيا مصر حماها الله بعقيدتها الفكرية المتخلفة .. فمن أين جاءت هذه الأفكار الهدامة لكرامة الانسان السوي ؟! من المسئول عن انتشار وزيوع هذه التصرفات الغبية؟! وقبل هذا كل ما هي الخلفية التعليمية لدي المعلم والطالب عن العملية التعليمية الصحيحة ، وكيفية ممارستها بشكل يرقي إلي الانسانية المحترمة ، ويبتعد عن سلوك يأنف منه الحيوان المفترس؟!!
لعل من أبرز المشاهد التي تصدم المارة من أمام المدارس بكافة سنواتها الدراسية وخاصة الحكومية المصرية ،هي رؤية وجوهاً ترتدي الكآبة واليأس من المستقبل وعيوناً تملأها المرارة من الماضي والحاضر والمستقبل معاً ، وكأن الدنيا قامت علي عقبيها أو كأن القيامة قد حانت !! كل هذا وأكثر تراه أنت وغيرك في أجساد تلاميذ المدارس ، فإذا افترضنا أن طالب الثانوية العامة بدأ يفهم الدنيا من حوله ولهذا فهو مكتئب ، فهل تلاميذ ابتدائي واعدادي قد فهموا الدنيا هم الآخرين..! لعلنا نتوصل إلي الأسباب الحقيقة من مشاهدتنا اليومية ، وبتذكر أيام الطفولة البائسة التي كنا نحياها في تلك المدراس وبأعداد وأارقام الإعتداءات المدرسية في الجرائد اليومية وعلي صفحات الانترنت بشكل مستمر وربما شبه يومي.
يمكن أن يظن البعض أن سبب العنف المدرسي المتفشي كالوباء هذه الأيام بهذا المنظر البشع إذ لا يكاد يفرغ حجرة دراسية واحدة من عنف سواء لفظي أو غير لفظي "جسدي-بدني" ، هي الدروس الخصوصية التي يسعي وراءها كل أستاذ لاشباع ما يعول من أفراد أسرته ويعول نفسه أيضاً ، ووسط ما يقرب من 17مليون طالب مصري أغلبهم لا يؤمنون لا بأنفسهم ولا بقدراتهم العقلية بسبب الظروف الاجتماعية السائدة في مصر كلها.. فهل يكفي 150 جنيهاً مدرساً مبتدئاً ليكفي قوت يومه هو فقط وليس أفراد أسرته أيضاً أم هل يكفي 700 إلي 800 جنيهاً مدرساً في مدرسة ذات مكانه علمية عالية !!! إنها حقاً أرقاماً قياسية في التخلف والرجعية واللامبالاة.. فإذا كانت هذه أرقاماً قياسية فما بالنا في 15 مليار جنيه حصيلة الدروس خصوصية في مصر وحدها .. أليست هذه كارثة مروعة علي الاقتصاد المصري وعلي البنية التحتية (التي مازالت السلطات المصرية تبنيها منذ أيام الملك "مينا" موحد القطرين) .. فإذا كنا نرجع بعض عمليات العنف في مصر إلي استغلال "الجماعات الارهابية" لاشخاص ذات مستوي منحدر اجتماعياً ومادياً ، أفلا نرجع عنف المدارس الحكومية "المجانية" إلي انحدار دخل المدرس والطالب معاً.
أتذكر أن أحد مدرسين اللغة العربية في الثانوية العامة كان يدخل علينا "الفصل" ونحن نلهو ونلعب ولا نريد أن نسمع له حديثاً ، فكان يلفت أنظارنا جميعا إليه من خلال سرده لمواقف جنسية تعرضه لها مع بعض الطلاب الذين كان يعطيهم دروساً خصوصية ، ومنها : " أنه ذهب إلي الميعاد المتفق عليه مع التلاميذ في بيت أحدهم علي افتراض أن المجموعة (أي الطلاب الذين سيحضرون الدرس الخصوصي) ، وطرق جرس الباب وإذ به ينتظر ولا يفتح له أحد فطرق الجرس مرة أخري حتي جاء احد الطلاب ليفتح له وعلي وجهه احمرار ، ووسط استعجاب من شيء ما.. لكنه بملكاته و فراسته واحساسه الدفين داخل أعماقة استشعر أن هناك شيء يفعله الطلاب .. ربما معهم امرآة يفعلون معهم الفاحشة قبل بدأ الدرس الخصوصي! .. أو ربما يشاهدون فيلماً جنسياً أمريكياً أو لراقصة عربية قديرة .. عندما دخل عليهم غرفة بجوار غرفة استقبال الزوار علي حين غفلة منهم لم يشعروا به .. ووجد شباب ناضج قوي تلتصق اعينهم في شاشة الكومبيوتر ليروا مساهد ساخنة بين رجل وامرأة عاريان تماماً ونائمان علي سرير كبير عظيم .. وانتظر حتي انهوا الفيلم !! .. وبدأ يعطيهم الحكم والنصائح التي ستنفهم في المستقبل مع زوجاتهم ...." ، هذا هو وجه سيء للتعليم في مدارس ثانوية في مصر وغيره الكثير من النماذج المفجعة التي يشمئز العاقل من ادراكها او الاقترراب منها فكيف به يكون مدرس واين اسس ومعايير اختيار المعلمين واين التعليم الذين تعلموا واين الجامعات والمعاهد العليا التي درسوا فيها الأسس العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية للتعامل مع الطلاب والمراهقين في كافة المراحل الدراسية والعمرية.
نقرأ أحياناً في الصحف عن جرائم اغتصاب لتلميذات من معلمينها وتتعد قصص التحرشات الجنسية التي يقترفها ، ومنذ فترة قصيرة أعلنت جهه رسمية أن 67% من المدرسين بالمدارس المصرية لا يصلحون للتعليم بالمرة.
يقول الأستاذ حلمي نمنم في مقال رأي في جريدة الدستور المصرية "وطبقاً للاحصائيات فإن مدارسنا تضم أكثر من 16 مليون تلميذ وتلميذه ، وإذا كان القهر والقمع يمارس عليهم بهذه الصورة ، فليس علينا أن نندهش إذا كان مجتمعنا لا يتقدم ولا يتطور ، وتزداد معدلات العنف وترتفع نسبة الجريمة به .. ولعل هذا يفسر لنا سر إقبال عدد كبير من المصريين علي إلحاق أبنائهم وبناتهم بمدارس خاصة أو أجنبية ، فهم يضمنون أن أبنائهم لن يتعرضوا للإيذاء البدني والعدوان الجسدي ، الذي يحدث في المدارس الحكومية أو الأميرية حتي لو لم يتلقوا تعليماً جيداً."
ونتيجة لذلك يلجأ بعض المصريين الي ادخال أولادهم الي مدارس خاصة أو أجنبية خشية تعرضهم لاسلوب غير علمي في التربية سواء الفكرية او البدنية مما يعرض مستقبلهم الي الخطر وحياتهم أيضاً.
ولا يمكنني أن أنسي ما كنت أتعرض له وزملائي من تعذيب وجريح نفسي ومادي من معلمينا في المدرسة .. ففي المدرسة الابتدائية كنا نمنع من الذهاب للمراحيض كي يعلمونا أسلوب الرجال_المدرسة كان للذكور فقط_ وكيف يصبرون ويحملون وغالباً ما كانوا يتجاهلون أعمارنا الحقيقية التي تتفاوت ما بين الخمسة سنوات والعشرة سنوات !!! بل كانوا يظنون أننا غلماناً بلغنا الحلم بالإضافة إلي توجيه العقاب الجسدي لنا إذا أخطئنا في " جدول الضرب " أول عدم كتابة الدرس الكتوب في الكتاب المدرسي عدة مرات في كشكول الواجب المدرسي!! مما زادنا سخطاً وحيرة ونحن صغار السن من معلمين يغتصبون حق حريتنا منا وحرية التعليم باسلوب متحضر وواعي ، حتي ندرك ما يدور حولنا من متغيرات وسلبيات وايجابيات في العملية التعليمية أو العملية الادراكية ، وكنا إذا رسبنا في امتحان الشهر أو نصف السنة نعاير بين زملائنا باننا فاشلون .. مع إن الفشل خطوة من خطوات النجاح .. فالمكتشفون حققوا أرقاماً قياسية في الفشل حتي أصبحوا علماء يقتدي بهم !! أما عقابنا البدني فهو تكملة درجات الامتحان ضربان بعصي رفيعة ملهبة أو عصي سميكة قاسية علي أجساد صغيرة ممزقة من ذل سجن المدرسة الجديدة ..
وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية كنا نري مدرسين يضربوننا بقطع خشبية من المقاعد التي نجلس عليها في الفصول المدرسية !! وكأنهم يخرجون كبت السنين في قطع لحم لم تكتمل بعد!! وأتذكر أني قرأت حكمة عظيمة للأديب الفيلسوف المصري أنيس منصور مضمونها "أن من ضربك بالشلوت ، فهو قد ضرب بالشلوت وبالقفا من أحد من قبل" أي أننا نعاني من مدرسين مهانين من نظام بأكمله مما يدفعهم لحالة العدوان التي يظهرون بها في المدارس ، هذا إلي جانب قيام المعلمين المحترمين! باطلاق سيل من السباب والنعوت البذيئة علي مسامع الطلاب الأشقياء حتي يلقنونهم درساً حميداً !!
إنه حقا لشيءُ عُجَاب ، أو باطل يراد به حقاً ، وأخرا قولي للعاقلين أليس فيكم رجلُ ُ رشيد يشيع منهج علمي في التربية والتعليم حتي لا تتفشي السلبية والعادات السلبية والارهاب والاغتصاب والعنف والسرقات والحقد والحسد ، وتستوبأ الآفات الاجتماعية الفتاكة...

الشهوة .. وزني المحارم

الشهوة فطرة ... والفطرة خلقت سليمة نقية صافية بأصلها فلا يمكن ان تتحرك فطرة على عكس ما جبلت عليه الا ان يتوفر لها من الامور والمقومات الشاذة لتغييرها ؟؟ أي شهوة وأي تهيج وأي فطرة سوية نقية تلك التي تتحرك على أم او أخت او خالة او عمة حتى لو كانت عارية ؟؟؟ او انكشف شيئا من عورتها خطا او جهلا او مرضا او قل ما شئت ..
عورة المرأة :الصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة المرأة مع محارمها .فيجوز أن تُبدي للنساء مواضع الزينة ومواضع الوضوء لمحارمها ولبنات جنسها .أما التهتك في اللباس بحجة أن ذلك أمام النساء فليس من دين الله في شيء .وليس بصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل ، أي من السرة إلى الركبة .فهذا الأمر ليس عليه أثارة من علم ولا رائحة من دليل فلم يدل عليه دليل صحيح ولا ضعيف .بل دلّت نصوص الكتاب والسنة على ما ذكرته أعلاه .قال سبحانه وتعالى : ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ،ووجه الدلالة أن الله ذكر النساء بعد ذكر المحارم وقبل ذكر مُلك اليمين .

وأما قول إن عـورة المـرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل فليس عليه أثارة من علم ، ولا رائحة من دليل ، ولو كان ضعيفـاً .إذاً فالصحيح أن عورة المرأة مع المرأة ليست كعورة الرجل مع الرجل ، من السرة إلى الركبة ، وإن قال به من قال .بل عورة المرأة مع المرأة أكثر من ذلك .ويؤيّد ذلك أيضـا أن الأمَـة على النصف من الحُرّة في الحـدِّ ، لقوله تعالى : ( فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَاب).والأمَـة على النصف في العورة لما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظـر إلى ما دون السرة وفوق الركبة . وحسّنه الألباني وزاد نسبته للإمام أحمد .وإذا كان ذلك في الأمَة التي هـي على النصف من الحـرة في الحدِّ والعورة وغيرها ، فالحُـرّة لا شك أنها ضِعف الأمَة في الحـدِّ والعورة وغيرها مع المحـارم والنساء.
قال البيهقي : والصحيح أنها لا تبدي لسيِّدها بعدما زوّجها ، ولا الحـرة لذوي محارمها إلا ما يَظهـر منها في حال المهنة . وبالله التوفيق .وقال شيخ الإسـلام ابن تيمية : والحجـاب مختص بالحرائر دون الإماء ، كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه إن الحـرة تحتجب ، والأمَـة تبرُز ، وكان عمر رضي الله عنه إذا رأى أمَة مختمـرة ضربها ، وقال : أتتشبهين بالحـرائر ! أيْ لكـاع . فَيَظْهَر من الأمَة رأسها ويداها ووجهها … وكذلك الأمَـة إذا كان يُخاف بها الفتنة كان عليها أن ترخي من جلبابهـا وتحتجب ، ووجب غض البصر عنهـا ومنهـا ، وليس في الكتاب والسنة إباحة النظر إلى عامة الإماء ولا ترك احتجابهن وإبداء زينتهن ، ولكن القـرآن لم يأمرهـن بمـا أمر الحرائر … فإذا كان في ظهـور الأمَة والنظر إليها فتنة وجب المنع من ذلك كما لو كانت في غير ذلك ، وهكذا الرجل مع الرجال ، والمرأة مع النساء : لـو كـان في المرأة فتنة للنساء ، وفى الرجل فتنة للرجال لَكَانَ الأمر بالغض للناظر من بَصَرِهِ متوجِّها كما يتوجَّه إليه الأمر بِحِفْظِ فَرْجِه . انتهى كلامه – رحمه الله – .
ثم لو افترضنا – جدلاً – أن عورة المرأة كعورة الرجل مع الرجل . لو افترضنا ذلك افتراضاً . فأين ذهبت مكارم الأخلاق ؟أليس هذا من خوارم المروءة ؟إن عورة الرجل مع الرجل من السرة إلى الركبة ، ومع ذلك لو خرج الرجل بهذا اللباس لم يكن آثما ، إلا أنه مما يُذمّ ويدعو إلى التنقص .فإن الأطفال بل والمجانين لا يخرجون بمثل هذا اللباس !بل حتى الكفار الذين لا يُراعون دين ولا عادة لا يلبسون مثل هذا اللباس عند ذهابهم لأعمالهم أو اجتماعاتهم ونحو ذلك .فلو كان لباس المرأة كذلك . فأين مكارم الأخلاق ؟هذا بالإضافة إلى أنه تبيّن مما تقدّم من الأدلة أن عورة المرأة مع المرأة ليست كعورة الرجل مع الرجل . إن نساء السلف حرصن على عدم لبس ما يشف أو يصف ، ولو كُـنّ كباراً .ولذا لما قَدِمَ المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب رقاق عتاق بعدما كف بصرُها . قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ! ردوا عليه كسوته . قال : فشق ذلك عليه ، وقال : يا أمه إنه لا يشف . قالت : إنها إن لم تشف ، فإنـها تصف ، فاشترى لها ثيابا مروية فقَبِلَتْها . رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى .وبناء عليه فيُمنع من لبس الضيق والشفاف حتى في أوساط النساء وعند المحارم .

العورة معلومة لدي كافة الأشخاص ولا نريد أن يفتي من لا علم له ، فعلي كل فرد داخل أسرة أو خارج اسرته أن يحافظ علي مناطق الاثارة لديه وأن يمنع عيناه من النظر الي عورات النساء .

والحل لذلك في إجراءات وقائية:-

1 - الوقاية داخل الأسرة:
الاستئذان قبل الدخول، ومراعاة الخصوصيات في الغرف المغلقة.
التفريق بين الأولاد والبنات في المضاجع.
عدم ظهور الأم أو البنات بملابس كاشفة أو خليعة تظهر مفاتن الجسد أمام المحارم الذكور، والعكس بعدم تبسط الذكور أمام محارمهم من الإناث.
التزام قدر معقول من التعامل المحترم بعيدا عن الابتذال والتساهل بين أفراد الأسرة.
يجب تجنب المداعبات الجسدية بين الذكور والإناث في الأسرة والتي تأخذ شكلا من أشكال المزاح.
عدم نوم الأبناء أو البنات في أحضان أمهاتهم أو آبائهن خاصة بعد البلوغ.
2 - إشباع الاحتياجات:
إن إشباع احتياجات الأفراد داخل الأسرة والمجتمع بشكل عام يقلل من نسبة حدوث الجرائم فيهما، خاصة الاحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل وملبس واحتياجات جنسية مشروعة.
إن المحرومين من إشباع احتياجاتهم -خاصة الجنسية- يشكلون مصادر خطر في الأسرة والمجتمع، وهذا يجعلنا نأخذ خطوات جادة لتشجيع الزواج على كل المستويات بحيث نقلل -قدر الإمكان- عدد الرجال والنساء الذين يعيشون تحت ضغط الحرمان لسنوات طويلة، كما هو الحال الآن في معظم بلداننا العربية.
3 - تقليل التعرض لعوامل الإثارة:
إن تقليل التعرض لعوامل الإثارة من تبرج في البيوت أو الشوارع، ومن مواد إعلامية على الفضائيات أو المواقع الإباحية التي تثير الغرائز أمر في غاية الأهمية على صعيد التقليل من نسب حدوث جريمة زنا المحارم؛ نظرا لأن التقليل من مساحات التعرض للعري والإثارة الجنسية سيقلل من عوامل الحفز الجنسي التي تعمل بدورها على تآكل حاجز الحياء، واغتيال حدود التحريم داخل الأسرة والمجتمع.