تليفزيون الواقع يحل محل "الخاطبة".. SMS لاختيار شريك الحياة ..رسائل لوصفات في الطبخ ..و أدعية إسلامية ..هل ستتمكن هذه القناة حديثة العهد من القضاء على حالة العنوسة أم أنها تريد جذاب أكبر عدد من الجمهور لارسال رسائل (SMS) وتنزل الشركات التجارية اعلاناتها على هذه الشاشة التى سوف يتجمع حولها الشباب .كانت قناة زواج في بدايتها تذيع الأناشيد وتستضيف المشايخ وهدفها تزويج الزواج ، وبدأ ارسالها في يونيو 2006 ، ولديها برنامج رئيسى هو "بيت العرسان" ويهدف إلى تثقيف الشباب وأسرهم بالطرق السليمة والتى تتفق مع تعاليم الإسلام للتعامل بين الزوج وزوجته وبين الأبناء والوالدين لتكوين أسرة سعيدة تحقق مقاصد الشرع من الزواج.برنامج (بيت عرسان) الذى يشارك فيه يعتبر بمثابة قوة دفع للشباب المشاركين والمتابعين له عبر الشاشة فهو يقدم لهم النصح والآليات التي يمكن بواسطتها النجاح في حياتهم الزوجية كما أنه اعطاه الفرصة للتعرف على شباب طيب ومثقف. ويتم بث البرنامج على الهواء مباشرة من أحد القصور بطريق مصر اسكندرية الصحراوى ، والذى يتم فيه تصوير البرنامج الذى تعتمد فكرته على استضافة 12 شابا من الدول العربية لمدة ثمانية أسابيع ، لتقديم صورة واقعية عن الشباب لما يمرون به من مشكلات تتعلق بالأسرة وتحمل المسئولية .واللافت للنظر شريطى الــ(SMS) الملونين بالأزرق والرمادى ، والرسائل الطريفة والتى ليس لها علاقة بأهداف القناة ، فالنماذج كثيرة منها كل ساعة مثل احدى الفتيات أرسلت رسالة تطلب فيها اعطاءها وصفات للتجميل ، وطلبت أخرى وصفة للتخسيس لأن جسدها مترهل جداً ، وطلبت ثالثة وصفة علاجية للأمراض الجرثومية ، وبعد ذلك بلحظات أرسلت أخرى رسالة تطلب طريقة عمل البيتزا وبسرعة شديدة أرسلت "بنت الحلال" الوصفة المطلوبة للأخت العزيزة وفي نفس اللحظة تطلب واحدة على الشريط الموازى طريقة عمل الكابيتشينو .. وترجت فتاة طريقة جديدة من العجينة لإزالة الشعر .وبعض الأشخاص يرسلون رسائل لطلب زوج أو زوجة ، وترسل أيضا بعض الأدعية ، وأغرب الرسائل هى طلب شخص لوصفة مثالية للنوم المريح ، أما أخرى فقد طلبت معرفة مركز لحقن الخدود ، وقامت فتاة نشيطة بارسال رسالة تقول :"عندنا فساتين حلوه من ابتسام" ، فردت عليها فتاة متسائلة عن ألوان الفساتين وأشكالها.ومن ناحية أخرى ، تتفاعل البرامج مع الجماهير من خلال الاتصالات الهاتفية التى تستهلك ثلاثة أرباع الحلقة مع طرح موضوع للنقاش الموحد من الشيخ الواعظ إلى الجمهور الجالس أمام الشاشة ، ويقدم الشيخ في نهاية كل مكالمة تليفونية حلاً دينياً للمشكلة التى يتعرض لها المتصل بطريقة معاصرة والقناة مثلها كمثل أى قناة تريد جنى ثمار الاعلان لذلك تفرغ مساحة كبيرة للإعلان في موقعها عبر الانترنت .في شهر سبتمر الماضى ، وجد خمسة شباب كانوا يعملون في غرفة التنفيذ بقناة زواج أنفسهم لا يتقاضون أجورهم منذ ثلاثة شهور مضت على هذه الواقعة ، وحين احتجوا وطالبوا بالمبالغ وتقدر بــ800 إلى 900 جنيه تقريبا للفرد عن الشهر الواحد _حسب الاتفاق بينهم_ قامت إدارة القناة باحلال هؤلاء العاملين بآخرين أثناء احتجاجهم كأنها تقول لهم "اضربوا رأسكم في الحيط" ، وعلى الفور ترك العاملين الضعفاء مستحقاتهم وتركوا العمل في هذه القناة . والطريف في هذه الواقعة أن هؤلاء الشباب في سن الزواج .والسؤال : كيف يسمح القائمين على القناة بمرور هذه الرسائل ، والتى لا تمت لأهداف القناة بصلة؟ .. ويبقى التحدى الحقيقى أمام هذه القناة : هل هى تقدم أشكال وألوان من الشباب والفتيات للزواج مع كسر العادات والتقاليد ، وهل ستهتم بشكل من تروج لهم أم بالخلق الإسلامى كما تدعو؟ونظرا لتبعية القناة لمالكها السعودية الجنسية فإن الارسال يقطع حين يؤذن للصلاة في مكة المكرمة لإذاعة شعائر الصلاة من السعودية مباشرة .
العراق الجديد
الأحد، ٢٧ مايو ٢٠٠٧
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق