العراق الجديد

العراق الجديد

الخميس، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٧

أين الرئيس مبارك...؟

نشرت جريدة البديل "اليومية" صباح اليوم تقرير صحفى عن "أين الرئيس مبارك"... خاصة بعد انتشار شائعات عن اختفاءه
* شائعات مرض الرئيس تطورت إلي احتمال الغياب..اتصالات طوال أمس عن حقيقة وصول صحة الرئيس إلي حالة حرجة
* جمال مبارك في الإسكندرية بحماية من أمن الرئاسة..ومكان اجتماعه مع شباب الجامعات ظل سريا.. ومنع مراسلي الصحف الرسمية من المتابعةتطورت أمس و بسرعة لافتة الشائعات عن مرض الرئيس..خاصة بعدما نقلت لنا مصادر في أكثر من صحيفة حكومية ان الصور التي نشرت علي انها من زيارة مبارك للقرية الذكية هي صور أرشيفية. كما ان الرئاسة لم ترسل يومها صوراً خاصة بالزيارة التي كانت في أعقاب انتشار شائعة المرض بايام قليلة. كما أن الرئيس من يوم تردد الاشاعة لم يظهر في لقاءات رسمية بل غاب عن لقاء شباب الجامعات الذي كان مصدراً آخر لتطور شائعة المرض، حيث رصد أحمد صبري مراسلنا في الإسكندرية أن ضباط من الحرس الجمهوري تولوا مهمة تأمين قاعة المؤتمرات بمكتبة الاسكندرية، والمعروف أن الحرس الجمهوري مهمته تأمين الرئيس فقط. وقبل وصول جمال مبارك للقاعة لوحظ أن ضباطاً من أمن الرئاسة انتشروا في بهو مقر المكتبة وأثار تأخر جمال عن افتتاح اللقاء قلقا حيث ربط بالشائعة التي وصلت صباح اليوم إلي حدود الوفاة.وظل مكان عقد اللقاء غير معلوم إلا قبل فترة قصيرة، حيث انتشر أن اللقاء سيعقد في معسكر أبي قير أو مركز إعداد القادة وكان هذا علي ما يبدو من قبيل تمويه أجهزة الأمن التي وصلت استعداداتها الي الدرجة (ج) حتي إنها منعت مراسلي الصحف الحكومية في الاسكندرية واقتصرت التغطية الصحفية علي صحفيين اصطحبهم جمال مبارك معه من القاهرة.الدكتور علي الدين هلال -أمين إعلام الحزب الوطني- رفض الرد علي سؤال عبد الفتاح مغاوي محرر «البديل» حول اللقاء..مشيراً إلي أن هذا أمر لا يتعلق بالحزب وإنما بوزارة التعليم العالي ...وعلي النقيض فسر الدكتور جهاد عودة -عضو لجنة السياسات- حضور جمال مبارك للقاء بدلا من الرئيس.. علي أنه أمر خاص بلجنة السياسيات التي تتدخل في صياغة اللائحة الطلابية الجديدة.وبينما كانت الحالة الأمنية خارج مكتبة الاسكندرية عادية، كان خبر مرض الرئيس يتسع ليصبح أولا رحلة علاج سرية واختلفت الروايات عن مكان العلاج بين ألمانيا و فرنسا ..ومع استمرار غياب الرئيس عن الظهور ..تحولت رحلة العلاج الي احتمال غياب لم تعلن عنه الأجهزة الرسمية و هو ما أثار حالة بلبلة كبيرة عبرت عن نفسها في ارتفاع معدل الاتصالات التليفونية بين الساعة الواحدة ظهرا وحتي مثول الجريدة للطبع ..وعبرت مصادر في سفارات اجنبية بالقاهرة عن دهشتها من اتصال صحفيين بها للسؤال عن حقيقة غياب الرئيس..كما أكدت مصادر صحفية أخري علي علاقة وثيقة بالنظام و كباره أن الخبر ليس صحيحا.. بل لم يغير أحد من قيادات الحزب او الحكومة جدول مواعيد اليوم أو الغد.. ورغم أن المسئولين عن الأخبار في التليفزيون الحكومي كانت إجابتهم : «..لا ..» عن صحة الخبر فإنهم اجروا اتصالات واسعة للتأكد من مقربين من الرئاسة التي تتكتم أي أخبار متعلقة بالمرض أو ما بعده.سناء عبد الوهاب المحررة الاقتصادية- أكدت أن البورصة لم تتعرض لهزة مفاجئة طوال اليوم بينما تناقلت المدونات خبر الغياب بتأكيد ليس له مصادر، بل إن مدونة «الوثائق المصرية» ذكرت أن الخبر وقع في مستشفي عسكري بالقاهرة ومواقع أخري أشارت إلي أن الإعلان عنه سيتم غدا أو بعد غد فور الانتهاء من ترتيبات مابعد الغياب. مصادر أمنية عليا استنكرت الكلام عن الشائعة التي وصلتها وكانت الاجابة واحدة: «..الرئيس في برج العرب..».مصور "البديل" تجول في شوارع القاهرة الحساسة والتقط لنا صوراً بجوار وزارة الداخلية والأحوال الأمنية عادية.لم تتحرك الاجهزة الرسمية وتصدر بيانا حتي الان..كما لم يظهر الرئيس في صور خلال أمس.. وأكد لنا مندوب إحدي الصحف الرسمية في الرئاسة أن الرئيس سيلتقي الملك عبدالله يوم الخميس ولم يطرأ تغيير علي البرنامج.ووصلت الشائعات إلي الساخرين، الذين قالوا إننا يبدو سنشهد إعادة لقصة الرئيس بريجينيف في القاهرة..زميله قال: لا بل الملك الحسين ...وحتي الآن لم تكن هناك إجابة مؤكدة عن أقوي سؤال في مصر أمس: أين الرئيس مبارك..؟

الثلاثاء، ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧

الحزب الوطني يحول قصر" شامبليون "إلي مخزن لصناديق الانتخابات وصور المرشحين




كتب : احمد رجب ومصطفي النجار

بقايا الحزب الوطني , وتعديات ورش تصليح السيارات في الشوارع المجاورة , حولت قصر سعيد باشا حليم "شامبليون " الواقع في شارع شامبليون إلي قصر جديد يسكنه الإهمال والأتربة وصناديق الانتخابات .
القصر الذي صممه الإيطالي انطونيو لاشال - مصمم قصر المنتزه- عام 1896 علي مساحة 445 مترا مربعا، يتميز بالزخارف النباتية والهندسية والتماثيل الرائعة , يتكون من مبني رئيسي وجناحين متصلين من خلال شرفات ويحيط به سور حجري , تحول إلي "لوكا ندة" للمشردين والكلاب الضالة .
البهو العملاق الذي لوثت حوائطه رسوما للمدرسة التي احتلت القصر لمدة من الزمن , امتلاء بالرائحة الكريهة الناتجة من فضلات الكلاب التي انتشرت في القصر بصورة كبيرة .
وبشكل دائم يتواجد في احدي غرفات القصر بعض المشردين , ولا يخلو الأمر من سرنجات فارغة وبقايا سجائر ملفوفة .
وفي حجرة استخدمتها المدرسة فيما أطلقت عليه " وحدة التحكم "واستخدمها الحزب الوطني كمخزن للكراكيب فوضع فيها عدد كبير من الصناديق الخشبية التي تستخدم في انتخابات مجلسي الشعب والشورى , إلي جانب عدد من اللوحات الإعلانيه الخاصة بعضو مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل هشام مصطفي خليل .
وبالتعاون مع الحزب الوطني قام عمال الورش في الشوارع المجاورة باستخدام حديقة القصر في تخزين قطع غيار السيارات , بل وصل الأمر لإصلاح السيارات بداخلها في أوقات الزحام , بينما تحولت حمامات القصر الرخامية البديعة علي أيديهم إلي ما يشبه الحمامات العامة .الإهمال الشديد واللامبالاة غير العادية التي تتعامل بها هيئة الآثار مع قصر سعيد باشا حليم يراها دكتور عبد الحليم نور الدين رئيس الهيئة الأسبق متسقة مع الانتهاكات المستمرة التي تمارس مع القصور التاريخية في مصر, خاصة في ظل الإهمال المسيطر علي الهيئة وعدم الإحساس بقيمة هذه القصور , ويؤكد دكتور عبد الحليم إن ما يحدث مهانة للتاريخ تمارسها الهيئة بشكل شبه رسمي تظهر بوضوح في القصور التاريخية في طنطا وبني سويف وأسيوط و قصر الأمير يوسف كمال الذي تسكنه الوطاويط
.