العراق الجديد

العراق الجديد

الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

اهانة مصر بالجزم والشباشب

ماذا تفعل إذا ضربت في صباح يوم جميل؟ أتمنى ألا تضطر يوماً إلى الإجابة عن هذا السؤال عملياً .. فقد حدثت بعض الحوادث المؤسفة ليست في هذا الشهر . فهو شهر يخص اجازة طلاب المدارس والجامعات ، هيئة الشباب توحى بذلك فقد ذهب البعض إلى النوادى والمصايف والبحث عن عمل ، ربما يتمكن الطلاب من تنفس الصعداء بعد الامتحانات . هناك مجموعة من الأسئلة ، والتى تتعلق بأحدث سياسية غريبة ، نريد أن نعرف مدى إلمام الشباب بها من عدمه .

فقد تعرض أحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق للضرب داخل المسجد الأقصى من بعض المجموعات الفلسطينية_التى قيل أنها متطرفة_ بعد أن ألقوا "بالـجزم" على سيارته. وحين سافر أحد الوزراء المفوضين بالسفارة المصرية في الكويت لحضور مؤتمر عن السياحية تم الاعتداء عليه بالأيدى والأرجل بمعرفة الحرس الكويتى لوزير السياحة السوري ، بالرغم من إفصاح المفوض المصري عن شخصيته.

وأصيب أحد الدبلوماسيين المصريين بأوكرانيا بنزيف في المخ ، بسبب تلقين النازيين الجدد "علقه" ساخنة له لأنهم كارهين لكل عنصر أجنبى . ودفعت الحكومة المصرية الرشيدة ثلاثمائة ألف دولار كعقوبة للصيد غير المشروع في المياه الصومالية ، بعد تعرض سعيد مرضي السفير المصري هناك ، لعقوبة الحبس لمدة خمسة أيام في ظل مساومات على المبلغ المطلوب ، وكانت مهمة السفير الأساسية هى التفاوض على الافراج عن ثلاث سفن و60 بحاراً مصرياً .

ولن يخفى علينا مقتل السفير المصري بالعراق ايهاب الشريف ، ولا تعرض العمال المصريين الذين ضربوا وعذبوا في السودان والسعودية وليبيا . و الطلاب والعمال المصريين الذين عادوا مؤخرا إلى مصر من سوريا والأردن بعد خطفهم من قبل مافيا متخصصة .

ويوجد على شبكة الانترنت العديد من الكليبات لمشاهد يتم فيها الاعتداء الجنسي وبالضرب على مصريين ومصريات في شوارع السعودية ومدارسها ، وصور لضرب عدد من المصريين في السودان حتى تشققت ظهورهم وأخذت اللون الأحمر بدلاً من اللون الأسمر ، الذى يميز البشرة المصرية ، وتم الاعتداء الجنسي على مصرية ترتدى الزي السعودى في أحد شوارع جدة وذلك في كليب أخر.

توجهت لمجموعة من الشباب "الروش" أصحاب البنطلونات الساقطة والشعر المثبت بالجيل ، والأجسام مفتولة العضلات ، ووسط تداخل الكلمات العربية الفصيحة والعامية الركيكة مع الألفاظ الإنجليزية المعتادة ، طرحت عليهم سؤالى حول مدى معرفتهم بهذه الأحداث التى ذكرتها . فحملت الإجابات ردود فعل مختلفة .

ابراهيم شكرى ، طالب بإعلام أكتوبر (20 سنة) "نفض يا عم وانا مالى ما اللى يضرب يضرب ، دى مش شغلتنا دى شغلت الحكومة ولا احنا اللى هنتصرف في شغلهم واحنا فاضيين!".