التعليم موضوع كل الحضارات_كما أظنه علي الأقل_ متقدمة أو متخلفة عن ركب المدنية الحديثة ، فلولا وجود خام العلم في عقول الانسان ما بقي علي ظهر الخليقة معمر ولا حيوان .. نظن أن العلم في الممارسة الحياتية والعلم الذي في المناهج الدراسية فقط .. الموضوع الذي أريد أن أركز عليه هو موضوع التعليم والمناهج الدراسية العقيمة ، وكيف تفعل بالمعلم والطالب علي حدٍ سواء ؟! فحوادث التعليم كثيرة ومتنوعة بسم الله ما شاء الله ، اللهم لا حسد .. في العالم العربي وفي مصر خاصة .. فمن ضرب للتلاميذ وتوجيه الاهانة والسباب لهم وصولاً إلي حرمانهم من دخول المراحيض لإخراج فضلات لا عوذ لاجسادهم بها ولا سبيل لها إلا الخروج من الجسد ، ولكن الأستاذ المعلم المحترم يأبى أن يلبي للطالب حقة في الحياة بل أدني حق في الحياة وهو طرد فضلاته في مكان مخصص لذلك بإدعاد "أن الرجل يستطيع أن يسيطر علي نفسه في أي وقت ولأي وقت" ، كلامُ عجيب لم نسمعه في أساطير الأولين ولا في حضارات المتقدمين ، ولكن يمكننا سماعها كل يوم من أبناءنا الذين في مدراس التخلف الحكومة في أم الدنيا مصر حماها الله بعقيدتها الفكرية المتخلفة .. فمن أين جاءت هذه الأفكار الهدامة لكرامة الانسان السوي ؟! من المسئول عن انتشار وزيوع هذه التصرفات الغبية؟! وقبل هذا كل ما هي الخلفية التعليمية لدي المعلم والطالب عن العملية التعليمية الصحيحة ، وكيفية ممارستها بشكل يرقي إلي الانسانية المحترمة ، ويبتعد عن سلوك يأنف منه الحيوان المفترس؟!!
لعل من أبرز المشاهد التي تصدم المارة من أمام المدارس بكافة سنواتها الدراسية وخاصة الحكومية المصرية ،هي رؤية وجوهاً ترتدي الكآبة واليأس من المستقبل وعيوناً تملأها المرارة من الماضي والحاضر والمستقبل معاً ، وكأن الدنيا قامت علي عقبيها أو كأن القيامة قد حانت !! كل هذا وأكثر تراه أنت وغيرك في أجساد تلاميذ المدارس ، فإذا افترضنا أن طالب الثانوية العامة بدأ يفهم الدنيا من حوله ولهذا فهو مكتئب ، فهل تلاميذ ابتدائي واعدادي قد فهموا الدنيا هم الآخرين..! لعلنا نتوصل إلي الأسباب الحقيقة من مشاهدتنا اليومية ، وبتذكر أيام الطفولة البائسة التي كنا نحياها في تلك المدراس وبأعداد وأارقام الإعتداءات المدرسية في الجرائد اليومية وعلي صفحات الانترنت بشكل مستمر وربما شبه يومي.
يمكن أن يظن البعض أن سبب العنف المدرسي المتفشي كالوباء هذه الأيام بهذا المنظر البشع إذ لا يكاد يفرغ حجرة دراسية واحدة من عنف سواء لفظي أو غير لفظي "جسدي-بدني" ، هي الدروس الخصوصية التي يسعي وراءها كل أستاذ لاشباع ما يعول من أفراد أسرته ويعول نفسه أيضاً ، ووسط ما يقرب من 17مليون طالب مصري أغلبهم لا يؤمنون لا بأنفسهم ولا بقدراتهم العقلية بسبب الظروف الاجتماعية السائدة في مصر كلها.. فهل يكفي 150 جنيهاً مدرساً مبتدئاً ليكفي قوت يومه هو فقط وليس أفراد أسرته أيضاً أم هل يكفي 700 إلي 800 جنيهاً مدرساً في مدرسة ذات مكانه علمية عالية !!! إنها حقاً أرقاماً قياسية في التخلف والرجعية واللامبالاة.. فإذا كانت هذه أرقاماً قياسية فما بالنا في 15 مليار جنيه حصيلة الدروس خصوصية في مصر وحدها .. أليست هذه كارثة مروعة علي الاقتصاد المصري وعلي البنية التحتية (التي مازالت السلطات المصرية تبنيها منذ أيام الملك "مينا" موحد القطرين) .. فإذا كنا نرجع بعض عمليات العنف في مصر إلي استغلال "الجماعات الارهابية" لاشخاص ذات مستوي منحدر اجتماعياً ومادياً ، أفلا نرجع عنف المدارس الحكومية "المجانية" إلي انحدار دخل المدرس والطالب معاً.
أتذكر أن أحد مدرسين اللغة العربية في الثانوية العامة كان يدخل علينا "الفصل" ونحن نلهو ونلعب ولا نريد أن نسمع له حديثاً ، فكان يلفت أنظارنا جميعا إليه من خلال سرده لمواقف جنسية تعرضه لها مع بعض الطلاب الذين كان يعطيهم دروساً خصوصية ، ومنها : " أنه ذهب إلي الميعاد المتفق عليه مع التلاميذ في بيت أحدهم علي افتراض أن المجموعة (أي الطلاب الذين سيحضرون الدرس الخصوصي) ، وطرق جرس الباب وإذ به ينتظر ولا يفتح له أحد فطرق الجرس مرة أخري حتي جاء احد الطلاب ليفتح له وعلي وجهه احمرار ، ووسط استعجاب من شيء ما.. لكنه بملكاته و فراسته واحساسه الدفين داخل أعماقة استشعر أن هناك شيء يفعله الطلاب .. ربما معهم امرآة يفعلون معهم الفاحشة قبل بدأ الدرس الخصوصي! .. أو ربما يشاهدون فيلماً جنسياً أمريكياً أو لراقصة عربية قديرة .. عندما دخل عليهم غرفة بجوار غرفة استقبال الزوار علي حين غفلة منهم لم يشعروا به .. ووجد شباب ناضج قوي تلتصق اعينهم في شاشة الكومبيوتر ليروا مساهد ساخنة بين رجل وامرأة عاريان تماماً ونائمان علي سرير كبير عظيم .. وانتظر حتي انهوا الفيلم !! .. وبدأ يعطيهم الحكم والنصائح التي ستنفهم في المستقبل مع زوجاتهم ...." ، هذا هو وجه سيء للتعليم في مدارس ثانوية في مصر وغيره الكثير من النماذج المفجعة التي يشمئز العاقل من ادراكها او الاقترراب منها فكيف به يكون مدرس واين اسس ومعايير اختيار المعلمين واين التعليم الذين تعلموا واين الجامعات والمعاهد العليا التي درسوا فيها الأسس العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية للتعامل مع الطلاب والمراهقين في كافة المراحل الدراسية والعمرية.
نقرأ أحياناً في الصحف عن جرائم اغتصاب لتلميذات من معلمينها وتتعد قصص التحرشات الجنسية التي يقترفها ، ومنذ فترة قصيرة أعلنت جهه رسمية أن 67% من المدرسين بالمدارس المصرية لا يصلحون للتعليم بالمرة.
يقول الأستاذ حلمي نمنم في مقال رأي في جريدة الدستور المصرية "وطبقاً للاحصائيات فإن مدارسنا تضم أكثر من 16 مليون تلميذ وتلميذه ، وإذا كان القهر والقمع يمارس عليهم بهذه الصورة ، فليس علينا أن نندهش إذا كان مجتمعنا لا يتقدم ولا يتطور ، وتزداد معدلات العنف وترتفع نسبة الجريمة به .. ولعل هذا يفسر لنا سر إقبال عدد كبير من المصريين علي إلحاق أبنائهم وبناتهم بمدارس خاصة أو أجنبية ، فهم يضمنون أن أبنائهم لن يتعرضوا للإيذاء البدني والعدوان الجسدي ، الذي يحدث في المدارس الحكومية أو الأميرية حتي لو لم يتلقوا تعليماً جيداً."
ونتيجة لذلك يلجأ بعض المصريين الي ادخال أولادهم الي مدارس خاصة أو أجنبية خشية تعرضهم لاسلوب غير علمي في التربية سواء الفكرية او البدنية مما يعرض مستقبلهم الي الخطر وحياتهم أيضاً.
ولا يمكنني أن أنسي ما كنت أتعرض له وزملائي من تعذيب وجريح نفسي ومادي من معلمينا في المدرسة .. ففي المدرسة الابتدائية كنا نمنع من الذهاب للمراحيض كي يعلمونا أسلوب الرجال_المدرسة كان للذكور فقط_ وكيف يصبرون ويحملون وغالباً ما كانوا يتجاهلون أعمارنا الحقيقية التي تتفاوت ما بين الخمسة سنوات والعشرة سنوات !!! بل كانوا يظنون أننا غلماناً بلغنا الحلم بالإضافة إلي توجيه العقاب الجسدي لنا إذا أخطئنا في " جدول الضرب " أول عدم كتابة الدرس الكتوب في الكتاب المدرسي عدة مرات في كشكول الواجب المدرسي!! مما زادنا سخطاً وحيرة ونحن صغار السن من معلمين يغتصبون حق حريتنا منا وحرية التعليم باسلوب متحضر وواعي ، حتي ندرك ما يدور حولنا من متغيرات وسلبيات وايجابيات في العملية التعليمية أو العملية الادراكية ، وكنا إذا رسبنا في امتحان الشهر أو نصف السنة نعاير بين زملائنا باننا فاشلون .. مع إن الفشل خطوة من خطوات النجاح .. فالمكتشفون حققوا أرقاماً قياسية في الفشل حتي أصبحوا علماء يقتدي بهم !! أما عقابنا البدني فهو تكملة درجات الامتحان ضربان بعصي رفيعة ملهبة أو عصي سميكة قاسية علي أجساد صغيرة ممزقة من ذل سجن المدرسة الجديدة ..
وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية كنا نري مدرسين يضربوننا بقطع خشبية من المقاعد التي نجلس عليها في الفصول المدرسية !! وكأنهم يخرجون كبت السنين في قطع لحم لم تكتمل بعد!! وأتذكر أني قرأت حكمة عظيمة للأديب الفيلسوف المصري أنيس منصور مضمونها "أن من ضربك بالشلوت ، فهو قد ضرب بالشلوت وبالقفا من أحد من قبل" أي أننا نعاني من مدرسين مهانين من نظام بأكمله مما يدفعهم لحالة العدوان التي يظهرون بها في المدارس ، هذا إلي جانب قيام المعلمين المحترمين! باطلاق سيل من السباب والنعوت البذيئة علي مسامع الطلاب الأشقياء حتي يلقنونهم درساً حميداً !!
إنه حقا لشيءُ عُجَاب ، أو باطل يراد به حقاً ، وأخرا قولي للعاقلين أليس فيكم رجلُ ُ رشيد يشيع منهج علمي في التربية والتعليم حتي لا تتفشي السلبية والعادات السلبية والارهاب والاغتصاب والعنف والسرقات والحقد والحسد ، وتستوبأ الآفات الاجتماعية الفتاكة...
لعل من أبرز المشاهد التي تصدم المارة من أمام المدارس بكافة سنواتها الدراسية وخاصة الحكومية المصرية ،هي رؤية وجوهاً ترتدي الكآبة واليأس من المستقبل وعيوناً تملأها المرارة من الماضي والحاضر والمستقبل معاً ، وكأن الدنيا قامت علي عقبيها أو كأن القيامة قد حانت !! كل هذا وأكثر تراه أنت وغيرك في أجساد تلاميذ المدارس ، فإذا افترضنا أن طالب الثانوية العامة بدأ يفهم الدنيا من حوله ولهذا فهو مكتئب ، فهل تلاميذ ابتدائي واعدادي قد فهموا الدنيا هم الآخرين..! لعلنا نتوصل إلي الأسباب الحقيقة من مشاهدتنا اليومية ، وبتذكر أيام الطفولة البائسة التي كنا نحياها في تلك المدراس وبأعداد وأارقام الإعتداءات المدرسية في الجرائد اليومية وعلي صفحات الانترنت بشكل مستمر وربما شبه يومي.
يمكن أن يظن البعض أن سبب العنف المدرسي المتفشي كالوباء هذه الأيام بهذا المنظر البشع إذ لا يكاد يفرغ حجرة دراسية واحدة من عنف سواء لفظي أو غير لفظي "جسدي-بدني" ، هي الدروس الخصوصية التي يسعي وراءها كل أستاذ لاشباع ما يعول من أفراد أسرته ويعول نفسه أيضاً ، ووسط ما يقرب من 17مليون طالب مصري أغلبهم لا يؤمنون لا بأنفسهم ولا بقدراتهم العقلية بسبب الظروف الاجتماعية السائدة في مصر كلها.. فهل يكفي 150 جنيهاً مدرساً مبتدئاً ليكفي قوت يومه هو فقط وليس أفراد أسرته أيضاً أم هل يكفي 700 إلي 800 جنيهاً مدرساً في مدرسة ذات مكانه علمية عالية !!! إنها حقاً أرقاماً قياسية في التخلف والرجعية واللامبالاة.. فإذا كانت هذه أرقاماً قياسية فما بالنا في 15 مليار جنيه حصيلة الدروس خصوصية في مصر وحدها .. أليست هذه كارثة مروعة علي الاقتصاد المصري وعلي البنية التحتية (التي مازالت السلطات المصرية تبنيها منذ أيام الملك "مينا" موحد القطرين) .. فإذا كنا نرجع بعض عمليات العنف في مصر إلي استغلال "الجماعات الارهابية" لاشخاص ذات مستوي منحدر اجتماعياً ومادياً ، أفلا نرجع عنف المدارس الحكومية "المجانية" إلي انحدار دخل المدرس والطالب معاً.
أتذكر أن أحد مدرسين اللغة العربية في الثانوية العامة كان يدخل علينا "الفصل" ونحن نلهو ونلعب ولا نريد أن نسمع له حديثاً ، فكان يلفت أنظارنا جميعا إليه من خلال سرده لمواقف جنسية تعرضه لها مع بعض الطلاب الذين كان يعطيهم دروساً خصوصية ، ومنها : " أنه ذهب إلي الميعاد المتفق عليه مع التلاميذ في بيت أحدهم علي افتراض أن المجموعة (أي الطلاب الذين سيحضرون الدرس الخصوصي) ، وطرق جرس الباب وإذ به ينتظر ولا يفتح له أحد فطرق الجرس مرة أخري حتي جاء احد الطلاب ليفتح له وعلي وجهه احمرار ، ووسط استعجاب من شيء ما.. لكنه بملكاته و فراسته واحساسه الدفين داخل أعماقة استشعر أن هناك شيء يفعله الطلاب .. ربما معهم امرآة يفعلون معهم الفاحشة قبل بدأ الدرس الخصوصي! .. أو ربما يشاهدون فيلماً جنسياً أمريكياً أو لراقصة عربية قديرة .. عندما دخل عليهم غرفة بجوار غرفة استقبال الزوار علي حين غفلة منهم لم يشعروا به .. ووجد شباب ناضج قوي تلتصق اعينهم في شاشة الكومبيوتر ليروا مساهد ساخنة بين رجل وامرأة عاريان تماماً ونائمان علي سرير كبير عظيم .. وانتظر حتي انهوا الفيلم !! .. وبدأ يعطيهم الحكم والنصائح التي ستنفهم في المستقبل مع زوجاتهم ...." ، هذا هو وجه سيء للتعليم في مدارس ثانوية في مصر وغيره الكثير من النماذج المفجعة التي يشمئز العاقل من ادراكها او الاقترراب منها فكيف به يكون مدرس واين اسس ومعايير اختيار المعلمين واين التعليم الذين تعلموا واين الجامعات والمعاهد العليا التي درسوا فيها الأسس العلمية والاخلاقية والدينية والاجتماعية للتعامل مع الطلاب والمراهقين في كافة المراحل الدراسية والعمرية.
نقرأ أحياناً في الصحف عن جرائم اغتصاب لتلميذات من معلمينها وتتعد قصص التحرشات الجنسية التي يقترفها ، ومنذ فترة قصيرة أعلنت جهه رسمية أن 67% من المدرسين بالمدارس المصرية لا يصلحون للتعليم بالمرة.
يقول الأستاذ حلمي نمنم في مقال رأي في جريدة الدستور المصرية "وطبقاً للاحصائيات فإن مدارسنا تضم أكثر من 16 مليون تلميذ وتلميذه ، وإذا كان القهر والقمع يمارس عليهم بهذه الصورة ، فليس علينا أن نندهش إذا كان مجتمعنا لا يتقدم ولا يتطور ، وتزداد معدلات العنف وترتفع نسبة الجريمة به .. ولعل هذا يفسر لنا سر إقبال عدد كبير من المصريين علي إلحاق أبنائهم وبناتهم بمدارس خاصة أو أجنبية ، فهم يضمنون أن أبنائهم لن يتعرضوا للإيذاء البدني والعدوان الجسدي ، الذي يحدث في المدارس الحكومية أو الأميرية حتي لو لم يتلقوا تعليماً جيداً."
ونتيجة لذلك يلجأ بعض المصريين الي ادخال أولادهم الي مدارس خاصة أو أجنبية خشية تعرضهم لاسلوب غير علمي في التربية سواء الفكرية او البدنية مما يعرض مستقبلهم الي الخطر وحياتهم أيضاً.
ولا يمكنني أن أنسي ما كنت أتعرض له وزملائي من تعذيب وجريح نفسي ومادي من معلمينا في المدرسة .. ففي المدرسة الابتدائية كنا نمنع من الذهاب للمراحيض كي يعلمونا أسلوب الرجال_المدرسة كان للذكور فقط_ وكيف يصبرون ويحملون وغالباً ما كانوا يتجاهلون أعمارنا الحقيقية التي تتفاوت ما بين الخمسة سنوات والعشرة سنوات !!! بل كانوا يظنون أننا غلماناً بلغنا الحلم بالإضافة إلي توجيه العقاب الجسدي لنا إذا أخطئنا في " جدول الضرب " أول عدم كتابة الدرس الكتوب في الكتاب المدرسي عدة مرات في كشكول الواجب المدرسي!! مما زادنا سخطاً وحيرة ونحن صغار السن من معلمين يغتصبون حق حريتنا منا وحرية التعليم باسلوب متحضر وواعي ، حتي ندرك ما يدور حولنا من متغيرات وسلبيات وايجابيات في العملية التعليمية أو العملية الادراكية ، وكنا إذا رسبنا في امتحان الشهر أو نصف السنة نعاير بين زملائنا باننا فاشلون .. مع إن الفشل خطوة من خطوات النجاح .. فالمكتشفون حققوا أرقاماً قياسية في الفشل حتي أصبحوا علماء يقتدي بهم !! أما عقابنا البدني فهو تكملة درجات الامتحان ضربان بعصي رفيعة ملهبة أو عصي سميكة قاسية علي أجساد صغيرة ممزقة من ذل سجن المدرسة الجديدة ..
وفي المرحلتين الاعدادية والثانوية كنا نري مدرسين يضربوننا بقطع خشبية من المقاعد التي نجلس عليها في الفصول المدرسية !! وكأنهم يخرجون كبت السنين في قطع لحم لم تكتمل بعد!! وأتذكر أني قرأت حكمة عظيمة للأديب الفيلسوف المصري أنيس منصور مضمونها "أن من ضربك بالشلوت ، فهو قد ضرب بالشلوت وبالقفا من أحد من قبل" أي أننا نعاني من مدرسين مهانين من نظام بأكمله مما يدفعهم لحالة العدوان التي يظهرون بها في المدارس ، هذا إلي جانب قيام المعلمين المحترمين! باطلاق سيل من السباب والنعوت البذيئة علي مسامع الطلاب الأشقياء حتي يلقنونهم درساً حميداً !!
إنه حقا لشيءُ عُجَاب ، أو باطل يراد به حقاً ، وأخرا قولي للعاقلين أليس فيكم رجلُ ُ رشيد يشيع منهج علمي في التربية والتعليم حتي لا تتفشي السلبية والعادات السلبية والارهاب والاغتصاب والعنف والسرقات والحقد والحسد ، وتستوبأ الآفات الاجتماعية الفتاكة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق