العراق الجديد

العراق الجديد

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

منشورات في جامعة أمريكية تحقر العرب والمسلمين


تحرير أمريكا إن أرابيك
يبحث محققون في واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية في وجود عدة مئات من المنشورات التي تهاجم المسلمين وتنمطهم ضمن ما أطلق عليه ناشط أمريكي صهيوني أسبوع "مناهضة الفاشية الإسلامية". تقول المنشورات "هل تكره المسلمين؟ نحن نكرههم أيضا".
ويقول المحققون في جامعة جورج واشنطن الأمريكية في العاصمة الأمريكية التي يحضر فصولها عدد كبير من الطلبة العرب والمسلمين من أنحاء العالم إن المنشورات من قطع أوراق الخطابات مكتوب عليها "هل تكره المسلمين؟ نحن نكرههم أيضا"، وتحت هذه العبارة رسم رجل يرتدي ملابس عربية خليجية مثل العقال وغطاء الرأس، وشكل توضيحي مرافق يصف المسلم التقليدي بأنه "يخرج السم من فمه" وانه يرتدي "قميص تفجير انتحاري" وانه "يعمل في تهريب الأطفال والهيروين" و"يكره المرأة" و"يخفي بندقية في ثيابه".
هذا وقد وضع اسم منظمة طلابية محافظة اسمها "مؤسسة أمريكا الشابة في جامعة جورج واشنطن". غير أن المنظمة أنكرت لجريدة الجامعة الداخلية ارتباطها بالمنشور على الرغم من إن المنشور يعلن عن أسبوع "الفاشية الإسلامية" الذي تشرف عليه هذه المنظمة الطلابية ابتداء من 19 أكتوبر /تشرين الأول.
هذا وقد كان ناشط أمريكي بارز، يعد من اشد المروجين للحرب ضد الإسلام في أمريكا، قد قال الشهر الماضي انه سيكرس أسبوعا كاملا للوعي بما أسماه "بالفاشية الإسلامية" في معظم أنحاء أمريكا وخصوصا في الجامعات حيث سيقوم "بالشرح والاحتجاج، والتدريس والمشاركة في محافل رسمية في أكثر من مائتي حرم جامعي" للتوعية بأن التدين الإسلامي هو "أكبر خطر يواجه الأمريكيين على الإطلاق".
يقود هذا المجهود الناشط والكاتب ديفيد هورويتز الذي يلعب حاليا دورا محوريا هنا في الولايات المتحدة في انتقاد الإسلام مع المفكر الصهيوني فرانك جافني ورئيس الاستخبارات الأمريكية الأسبق جيمس ويلسى وعضو الكونجرس السابق ريك سانتورم في تنشيط الفعاليات في أمريكا ضد ما يسمونه حركة "الفاشية الإسلامية" وكشف "الحملة الإسلامية ضد الغرب".
غير أن مدير المنظمة المحافظة في جامعة جورج تاون نفى أي علاقة له بهذا المنشور فقال سيرجيو:"لم نكن نحن من فعل ذلك. أريد أن أعرف من فعل ذلك أيضا".
هذا وقال تيم ميلر، المتحدث الرسمي باسم الجامعة لجريدة الجامعة "جي دبليو هاتشيت" قال إن شرطة الجامعة ومركز أنشطة الطلبة وخدمات الطلبة القضائية كلها تحقق في الأمر.
وقال ميلر إن الأمر تم تصعيده لرئيس الجامعة لان المنشورات كانت معلقة في أرجاء الجامعة بشكل يضمن مشاهدتها من اكبر عدد ممكن..
هذا وقد قام ستيف ناب رئيس الجامعة بإصدار رسالة بريد اليكترونية للطلبة وطاقم التدريس قال فيها:"ليست الجامعة مكان للتعبير عن الكراهية. نحن لا نقبل ولن نتغاضى عن توزيع منشورات أو وثائق أخرى تبشع أي دين أو عرق أو جماعة".
هذا وقال الطالب طارق الحريري رئيس "منتدى السلام" وهي جماعة طلابية داخلية تتابع شئون الشرق الأوسط بين الطلبة انه سيعقد اجتماعات لمناقشة القضية في الجامعة خصوصا بين الطلاب العرب والمسلمين أو الأمريكيين من أصول عربية.
يذكر أن هووريتز قد قال في مقابلة مع مجلة فرونت بيدج التي يساعد هو نفسه في إصدارها ضمن العديد من المنشورات الأخرى لليمين الصهيوني، أنه "خلال الأسبوع من 19- 26 أكتوبر/تشرين الأول 2007 سوف تهتز الأمة بأكملها لأكبر حملة احتجاج محافظة للتوعية بالفاشية الإسلامية، وهى دعوة لإيقاظ الأمريكيين فى مائتي حرم جامعى وكلية".
وهورويتز الذي يرأس مركز دافيد هورويتز للحرية (مركز دراسة الثقافة الشعبية سابقا) ورئيس تحرير موقع frontpagemag.com، ومؤسس حركة طلاب من أجل الحرية الأكاديمية، يعد قيادى سابق فى حركة اليساريين الجدد ولكنه حقق الشهرة والثروة في اليمين المتطرف وعمل بشكل جيد تحديدا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول عندما تحرك على أرضية الترويج لمناهضة ما يسميه هو "الفاشية الإسلامية" حيث حقق دخل بلغ 352647 دولار في عام 2005، وفقا للسجلات الضريبية، التي أطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك.
ووفقا لهورويتز فان "أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية"، سوف يكون "جهد قومي... من أجل حشد الطلاب الأمريكيين للدفاع عن وطنهم".
--
كل الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك © (2007)
يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة مسبقة.

ليست هناك تعليقات: