العراق الجديد

العراق الجديد

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

مثيلو الجنس بالسعودية يتفوقون على نظرائهم الأمريكيين بتبادل القبل وتشابك الأيادي بالاماكن العامة


الشاذون السعوديون يستفيدون من الوضع الجديد المنفتح نوعا ما الذي بدأ يبرز في مدينة جدة، ففي بعض مراكز التسوق التي اضحت تعرف باسم الاسواق السريعة او مناطق كروزينغ ، فهناك الان مقاه خاصة بالشاذين، وفي واحدة من الفــــيلات الفارهة في شــــمال المدينة، يقام اسبوعيا حفل ديسكو راقص يشارك فيه شـاذوالمديــــنة.
ويقول الذين يرتادون مثل هذه الاماكن ومعظهم من العائدين من الولايات المتحدة بعد احداث ايلول (سبتمبر) 2001 انهــــم تعرفـــوا علي هذه الاماكن من اصدقائهم او عبر الانترنت.
وتقول صحيفة الاندبندنت البريطانية التي اوردت تقريرا عن هذه الظاهرة انه في الوقت الذي ينتظر فيه سيف السياف لتنفيذ حكم الاعدام في اي شخص يتهم بممارسة الشذوذ فان هناك نوعا من التسامح مع الممارسة، كما تقول الصحيفة.
وبحسب احد الشاذين (21 عاما) فقد قال لا اشعر بأني مضطهد، وكان الشاب هذا يلتقي في واحدة من المقاهي مع اصدقاء يقولون عن انفسهم انهم شاذون ، ويلبس عدد من الشاذين الملابس الغربية.
ويقول احد الشبان انه سمع ان احد الشباب السعوديين الذي كان عرضة للترحيل من امريكا بسبب تجاوزه مدة الاقامة القانونية، قدم طلبا للجوء السياسي علي خلفية انه شاذ ، واضاف الشاب ضاحكا مع زملائه، بماذا كان يفكر، فنحن نعيش حرية اكثر من تلك الموجودة في امريكا .
ويقول ان الشاذين الامريكيين لا يستطيعون القيام بما يمكن ان يقوم به الشاذون السعوديون فهم لا يستطيعون تبادل القبل في الاماكن العامة او التمشي والايدي متشابكة معا في شوارع المدينة .
ويقول كاتب التقرير ان وضع السعودية المحلي والتحديات التي تشكلها القاعدة علي النظام السعودي والضغوط الدولية عليها لاتخاذ مبادرات اصلاح، ربما كانت وراء ازدهار هذا المجتمع الصغير الشاذ.
وكان دبلوماسيون غربيون قد انكروا ان السعودية تقوم باعدام اشخاص يتهمون بممارسة الشذوذ الا انهم قالوا ان العملية تمارس بطريقة شبه يومية بناء علي موافقة بين الذكور.
ويعترف مسؤولون في الشرطة الدينية بوجود هذه الممارسة التي تخالف القانون والطبيعة الانسانية.
وصار موضوع الشذوذ في السعودية حدثا عندما تناقلت وسائل الاعلام الدولية خبرا نقلا عن وزارة الداخلية السعودية في عام 2002 مفاده اعدام ثلاثة ذكور في المدينة الجنوبية ابها، في منطقة عسير بعد اتهامهم باللواط.
وقد ادي هذا الخبر بحملة شجب دولية من جماعات الشاذين وحقوق الانسان، ونفي عام من السفارة السعودية في واشنطن بحدوث شيء من هذا القبيل.
واكد متحدث باسم السفارة ان اعدامهم تم لانهم قاموا بالتغرير بالصبيان وانتهاك اعراضهم.
وقال المتحدث لا استبعد وجود هذه العادة وعلي قاعدة يومية ولكننا لا نقوم بقطع رؤوس من يمارسها كل الوقت .
واكد دبلوماسي غربي ان الشبان الثلاثة اعدموا لاغتصابهم صبيانا، حيث قاموا بخداع مجموعة من الصبيان وقاموا بالتقاط صور فيديو لهم اثناء عملية الاغتصاب، واستخدموا الصور وخوف الصبيان لجلب وتجنيد صبيان جدد.
وتعتبر هذه العادة محرمة بالقانون الا ان طريقة العقاب ليست واضحة، ففي الوقت الذي يتم فيه ترحيل الاجانب، الا انه لم يتم عقاب اي ســـعودي سابقــــا اتهم بهذه العادة.
وقامت الحكومة السعودية بمراقبة كل مواقع الانترنت التابعة للشاذين ومنع السعوديين من الوصول اليها، الا انها وبعد حملات من جماعات الشاذين خاصة علي عملية اعدام الثلاثة قامت بتخفيف الرقابة عليها.
ويقول مسؤول في موقع تابع للشاذين ان السعودية خافت من الدعاية السيئة، خاصة انها قامت في تلك الاثناء بحملة كبيرة لتحسين صورتها في امريكا وانفقت عليها الملايين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول هيئة الامربالمعروف والنهي عن المنكر، اعترافه بوجود هذه الظاهرة، والحاجة لتعليم الشبان بمخاطر هذه العادة السيئة.
ولكنه انكر ان تكون العادات الشاذة بين الذكور والاناث امرا طبيعيا في المدارس والجامعات.
وكانت صحيفة عكاظ السعودية قد قدمت تقريرا مــــن حلقتــــين حــــذرت فيه من انتشار عادة السحاق بــــــين طالبات المدارس.
وبــنت الصحيفة تقريرها علي ضرورة التعرض وتناول هذه العادة وانه لا حياء في الدين.

نقلا عن موقع الوطن (وطن الشباب)
http://watan.com/shabab/index.php?name=News&file=article&sid=66

ليست هناك تعليقات: