العراق الجديد

العراق الجديد

الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

داعية الفاشية الإسلامية يحصل على لقب 'أسوأ شخص في العالم'




كيث أولبرمان

كتب بهاء نعمة الله (وطن)
جاء ناشط أمريكي معروف بهجومه على الإسلام على رأس قائمة "أسوأ شخص في العالم"، التي يضعها معلق أمريكي بارز، بعد استخدام الناشط المتطرف صورا مزيفة للتنديد بعملية رجم الزاني في الإسلام، في إطار حملته ضد ما يصفه بـ"الفاشية الإسلامية"، في حين أن الصور مأخوذة من فيلم هولندي أُنتج في التسعينيات.
ففي برنامجه الشهير "العد التنازلي مع كيث أولبرمان" وضع المعلق الأمريكي البارز كيث أولبرمان الناشط الأمريكي المتشدد ديفيد هورويتز على رأس قائمة أسوأ الأشخاص في العالم؛ لاستخدامه إحدى الصور الترويجية في حملته ضد الإسلام قائلا إنها تشير إلى عملية دفن فتاة إيرانية تمهيدا لرجمها، في حين أن الصورة في الحقيقة لقطة من فيلم هولندي تم إنتاجه في عام 1994.
واعتبر أولبرمان، في برنامجه الذي يُذاع أسبوعيا على شبكة إم إس إن بي سي الأمريكية، أن ديفيد هويرويتز يستحق على هذا التلفيق لقب أسوأ شخص في العالم.
وقال أولبرمان، في حلقة برنامجه التي أُذيعت الجمعة 28 سبتمبر/أيلول، إن هورويتز اختار ملصقا يُظهر فتاة يتم دفنها قبل رجمها حتى الموت، في حين أن الصورة هي في الحقيقة من فيلم هولندي تم إنتاجه في عام 1994، وقد ظهرت الفتاة الموجودة في الصورة في عدد من الأفلام بعد ذلك.
واعتبر أولبرمان أن هورويتز يروج للكراهية والحرب من خلال حملته المعروفة باسم "أسبوع التوعية ضد الفاشية الإسلامية" في الجامعات الأمريكية.
وكان الناشط المتطرف ديفيد هورويتز، وهو يهودي محافظ، قد أعلن في وقت سابق عن عزمه القيام بحملة تستمر للتوعية بالفاشية الإسلامية، أسبوعا من 22 إلى 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال هورويتز، منظم هذه الحملة والعضو البارز في معهد هدسون المعروف بتوجهاته المتشددة، في تصريح له أواخر أغسطس/آب: " سوف تهتز الأمة بأكملها لأكبر حملة احتجاج محافظة في الحرم الجامعية، في أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية، وهى دعوة لإيقاظ الأمريكيين في مائتي حرم جامعي وكلية".
وقال هورويتز عن الملصق الملفق في مقاله الذي أعلن فيه حملته: "سوف يكون قمع المرأة في الإسلام من بين الأفكار الرئيسية في هذا الأسبوع؛ حيث ستكون الصورة المصاحبة لهذا المقال، والتي تُظهر فتاة مراهقة يتم دفنها قبل أن يتم رجمها حتى الموت بسبب جرائم جنسية مزعومة، سوف تكون ملصقا في الأسبوع الاحتجاجي. وقد جرت عملية الرجم هذه في إيران".
وتعليقا على هذا وصفت مؤسسة الحرية التابعة لجمعية المسلمين الأمريكيين، وصفت هورويتز بالكذب والتشويه واستخدام أساليب مخادعة في أسبوعه الخاص بالتوعية بما يصفه بالفاشية الإسلامية.
وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك قالت مؤسسة الحرية إنه رغم أن الرجم حدث فعليا في مناطق من العالم الإسلامي، فإن استخدام هورويتز لهذه الصور من الفيلم "دليل على رغبته في الكذب والتشويه".
وقد اعتبرت المؤسسة أن هذه الحملة التي تنعقد هذا الشهر تهدف إلى تشويه الإسلام.
ودعت جمعية المسلمين الأمريكيين، وهي أكبر منظمة شعبية وخيرية إسلامية في أمريكا، المسلمين الأمريكيين إلى الاستعداد لمواجهة المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن تروج لها هذه الحملة؛ حيث جاء في بيان المنظمة: "هذا حدث يجب أن نستعد جميعا له، ونعلم أنفسنا حتى يمكننا كجالية أن ندعم ما هو صحيح ونواجه ما هو خاطئ بشكل أساسي".
واعتبرت مؤسسة الحرية أن أحد الأهداف المهمة في أسبوع التوعية بما يُوصف بالفاشية الإسلامية هو إثارة مشاعر رجعية وهستيرية في الحرم الجامعة ضد الإسلام، وتوفير مركز لحشد تنظيم أكبر لحركة طلابية فاشية، ونشر العنصرية والشوفونية، ومطاردة الأساتذة التقدميين والمنظمات الطلابية، وخلق مناخ أكثر قمعية في الحرم الجامعي.
ودعت المنظمة إلى مواجهة مشروع هورويتز واعتباره فرصة لرفع الوعي بالخطر المتنامي لما أسماه بـ"الفاشية الأمريكية" وحقيقة التوجه الفاشي في الولايات المتحدة.
وقالت جمعية المسلمين الأمريكيين إن مؤسستي الحرية والشباب التابعتين لها سوف توفران للمسلمين الأمريكيين في الجامعات وسائل للحوار والمشاركة البناءة مع مديري الحرم الجامعي والمنظمات الطلابية من أجل منع حدوث آثار سلبية لأسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية الذي أعلنه هورويتز.
AINA/CAI/BH
كل الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك© (2007). www.AmericaInArabic.com
يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة مسبقة.

ليست هناك تعليقات: