العراق الجديد

العراق الجديد

الثلاثاء، ٢٨ أغسطس ٢٠٠٧

الحزب الوطني يحول قصر" شامبليون "إلي مخزن لصناديق الانتخابات وصور المرشحين




كتب : احمد رجب ومصطفي النجار

بقايا الحزب الوطني , وتعديات ورش تصليح السيارات في الشوارع المجاورة , حولت قصر سعيد باشا حليم "شامبليون " الواقع في شارع شامبليون إلي قصر جديد يسكنه الإهمال والأتربة وصناديق الانتخابات .
القصر الذي صممه الإيطالي انطونيو لاشال - مصمم قصر المنتزه- عام 1896 علي مساحة 445 مترا مربعا، يتميز بالزخارف النباتية والهندسية والتماثيل الرائعة , يتكون من مبني رئيسي وجناحين متصلين من خلال شرفات ويحيط به سور حجري , تحول إلي "لوكا ندة" للمشردين والكلاب الضالة .
البهو العملاق الذي لوثت حوائطه رسوما للمدرسة التي احتلت القصر لمدة من الزمن , امتلاء بالرائحة الكريهة الناتجة من فضلات الكلاب التي انتشرت في القصر بصورة كبيرة .
وبشكل دائم يتواجد في احدي غرفات القصر بعض المشردين , ولا يخلو الأمر من سرنجات فارغة وبقايا سجائر ملفوفة .
وفي حجرة استخدمتها المدرسة فيما أطلقت عليه " وحدة التحكم "واستخدمها الحزب الوطني كمخزن للكراكيب فوضع فيها عدد كبير من الصناديق الخشبية التي تستخدم في انتخابات مجلسي الشعب والشورى , إلي جانب عدد من اللوحات الإعلانيه الخاصة بعضو مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل هشام مصطفي خليل .
وبالتعاون مع الحزب الوطني قام عمال الورش في الشوارع المجاورة باستخدام حديقة القصر في تخزين قطع غيار السيارات , بل وصل الأمر لإصلاح السيارات بداخلها في أوقات الزحام , بينما تحولت حمامات القصر الرخامية البديعة علي أيديهم إلي ما يشبه الحمامات العامة .الإهمال الشديد واللامبالاة غير العادية التي تتعامل بها هيئة الآثار مع قصر سعيد باشا حليم يراها دكتور عبد الحليم نور الدين رئيس الهيئة الأسبق متسقة مع الانتهاكات المستمرة التي تمارس مع القصور التاريخية في مصر, خاصة في ظل الإهمال المسيطر علي الهيئة وعدم الإحساس بقيمة هذه القصور , ويؤكد دكتور عبد الحليم إن ما يحدث مهانة للتاريخ تمارسها الهيئة بشكل شبه رسمي تظهر بوضوح في القصور التاريخية في طنطا وبني سويف وأسيوط و قصر الأمير يوسف كمال الذي تسكنه الوطاويط
.

ليست هناك تعليقات: