العراق الجديد

العراق الجديد

الاثنين، ٢٥ يونيو ٢٠٠٧

مؤبد للجاسوس

القاهرة (رويترز) - أصدرت محكمة مصرية يوم الاثنين حكما بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما على مهندس نووي مصري لادانته بالتجسس لحساب اسرائيل.
وقال محمد سيد صابر علي الذي يعمل مهندسا في هيئة الطاقة الذرية المملوكة للدولة خلال المحاكمة انه قابل أجنبيين تصفهما السلطات المصرية بأنهما عميلان للمخابرات الاسرائيلية (الموساد) مرات عديدة لكنه أبلغ السلطات المصرية لاحقا بما دار في المقابلات.
وأضاف أنه تقابل مع الاجنبيين وهما أيرلندي وياباني ست مرات بعضها في هونج كونج.
وقال القاضي في جلسة النطق بالحكم يوم الاثنين "حكمت المحكمة بالسجن المؤبد على المتهم الاول والثاني والثالث."
وصدر الحكم على المهندس المصري حضوريا وعلى المتهم الثاني وهو الايرلندي برايان بيتر والمتهم الثالث وهو الياباني تشيرو ايسو غيابيا.
وألقت السلطات القبض على المهندس المصري يوم 18 فبراير شباط لدى وصوله الى مطار القاهرة قادما من هونج كونج.
وخلال جلسات المحاكمة أقر مسؤول في السفارة المصرية في السعودية حيث كان المهندس المصري يعمل في ذلك الوقت بأنه تلقى منه بلاغا بمحاولة لتجنيده من قبل مخابرات دولة أجنبية.
لكن أحمد بهاء الدين مسؤول الامن القومي في السفارة قال للمحكمة انه شعر بأن علي اتصل به خشية تكشف تجسسه لاسرائيل.
وقال علي انه تجاوب مع المتهمين الثاني والثالث من أجل أن يحصل لبلاده على جهاز اتصالات متقدم قال انه تلقى وعدا بالحصول عليه.
وذكر أن المعلومات التي قدمها للمتهمين الثاني والثالث منشورة ولا تعتبر من قبيل الاسرار برغم أنها ممهورة بخاتم السرية.
لكن علي اسلام رئيس هيئة الطاقة الذرية قال للمحكمة ان علي لا يحق له اخراج الاوراق التي قدمها للمتهمين الثاني والثالث من جهة عمله.
وتضمن الحكم تغريم علي 17 ألف دولار وعزله من وظيفته وتغريم المتهم الثاني 17 ألف دولار.
وحكمت المحكمة باحالة المسؤولين عما قالت انه اهمال أدى الى خروج مستندات سرية من هيئة الطاقة الذرية الى النيابة العامة للتحقيق معهم.
ولدى دخوله القاعة بدا علي متفائلا وقال للصحفيين انه يثق بالبراءة. لكن عند صدور الحكم بدا عليه شعور بالصدمة لم يتمكن معه من أي تعليق خلال اللحظات القليلة التي اقتاده فيها الحراس الى خارج القاعة.وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت انه لا معلومات لديها عما أعلنته مصر عن تخابر علي لحساب الموساد عن طريق أيرلندي وياباني.

ليست هناك تعليقات: